أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية المنتشرة في سورية منذ 30 سبتمبر/ أيلول، والتي سمحت آلاف الغارات الجوية التي قامت بها للجيش السوري بإحراز تقدم على الأرض.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ متزامناً مع جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة، وإثر اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والسوري بشار الأسد.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو عبر التلفزيون: «إن المهمة التي طُلبت من وزارة دفاعنا والقوات المسلحة أُنجزت عموماً، لذلك أمرت وزارة الدفاع ببدء انسحاب القسم الأكبر من قواتنا العسكرية من الجمهورية العربية السورية اعتباراً من اليوم (الثلثاء)».
وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمّن هذه المراقبة.
من جانبها، أعلنت دمشق في بيان مساء أمس أن موسكو أكدت الاستمرار في دعمها لها في مجال «مكافحة الإرهاب»، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيبدأ اليوم (الثلثاء) سحب الجزء الأكبر من قواته من سورية.
من جانبهم، قال مسئولون أميركيون أمس إنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء في سحب القوات العسكرية من سورية، وعبّروا عن دهشتهم من الإعلان المفاجئ الصادر عن موسكو.
عواصم - وكالات
أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية المنتشرة في سورية منذ 30 سبتمبر/ أيلول، والتي سمحت آلاف الغارات الجوية التي قامت بها للجيش السوري بإحراز تقدم على الأرض.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ متزامناً مع جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة، وإثر اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والسوري بشار الأسد.
وقال بوتين لوزير الدفاع، سيرغي شويغو عبر التلفزيون «إن المهمة التي طلبت من وزارة دفاعنا والقوات المسلحة أنجزت عموماً، لذلك أمرت وزارة الدفاع ببدء انسحاب القسم الأكبر من قواتنا العسكرية من الجمهورية العربية السورية اعتباراً من اليوم (الثلثاء)».
وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم توضح الرئاسة الروسية أي نوع من الطائرات ستؤمن هذه المراقبة، لكن منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 28 فبراير/ شباط، لجأت القوات الروسية إلى طائرات بدون طيار.
كما لم يوضح الكرملين مكان تمركز هذه القوة الجوية لكن من المرجح أن يكون قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في شمال غرب سورية.
من جانبها، أعلنت دمشق في بيان مساء أمس أن موسكو أكدت الاستمرار في دعمها لها في مجال «مكافحة الإرهاب»، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين انه سيبدأ اليوم (الثلثاء) سحب الجزء الأكبر من قواته من سورية.
وجاء في بيان للرئاسة السورية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين (بشار الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب». ويأتي ذلك بحسب البيان «بعد النجاحات التي حقّقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد».
وأكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي من جهته أن «التنسيق في مواجهة الإرهاب بين سورية وروسيا ما زال في أعلى مستوياته وسيبقى».
من جانبهم، قال مسئولون أميركيون أمس إنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق لقرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين البدء في سحب القوات العسكرية من سورية وعبروا عن دهشتهم من الإعلان المفاجئ الصادر عن موسكو.
وقال مسئولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات حتى الآن على استعدادات للقوات الروسية للانسحاب من سورية.
بدوره ، أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، سالم المسلط أمس (الإثنين) أن المعارضة تريد التحقق من تنفيذ القرار الروسي «على الأرض» بعد إعلان موسكو نيتها سحب الجزء الأكبر من قواتها من سورية.
وقال المسلط للصحافيين في جنيف «لا بد من أن نتحقق من طبيعة هذا القرار وما المقصود به» مضيفاً «إذا كان هناك قرار بسحب القوات (الروسية) فهذا قرار إيجابي ولا بد من أن نرى ذلك على الأرض».
وفي جنيف، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا إنّه لا توجد «خطة بديلة» عن استئناف الحرب في سورية إذا لم تحرز المحادثات التي تهدف إلى وضع «خريطة طريق واضحة» لعملية السلام تقدماً.
وقال دي ميستورا إن سورية تواجه لحظة حقيقة في مستهل المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وهذه المحادثات هي الأولى منذ أكثر من عامين وتأتي وسط تراجع ملحوظ في القتال بعد سريان اتفاق لوقف الأعمال القتالية برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي وبموافقة الرئيس السوري بشار الأسد والكثير من فصائل المعارضة المسلحة.
وتبادل طرفا الهدنة الاتهامات بحدوث انتهاكات عديدة كما وصلا إلى جنيف وبحوزة كل منهما جدول أعمال لا يبدو أن هناك إمكانية للتوفيق بينهما.
وتقول المعارضة السورية إن المحادثات يجب أن تركز على تشكيل هيئة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة مشددة على ضرورة أن يترك الأسد الحكم مع بداية الفترة الانتقالية في حين تعتبر دمشق أن خصوم الأسد واهمين إذا ما اعتقدوا أنهم سيتسلموا السلطة على مائدة التفاوض.
ووصف رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف، بشار الجعفري لقاءه الأول مع دي ميستورا بأنه إيجابي وبناء مضيفاً أنه قدم وثيقة بعنوان «العناصر الأساسية لحل سياسي». وقال دي ميستورا إن بعض الأفكار قد طرحت في الاجتماع الذي وصفه بأنه جلسة تحضيرية قبيل اجتماع آخر يوم الأربعاء سيركز على المزيد من الموضوعات الأساسية. ولدى سؤاله عن الفجوة الهائلة بين مطالب الفريقين قال دي ميستورا إنه من طبيعة المفاوضات أن يبدأ كل من الفريقين بمواقف متصلبة. وفي مؤشر على مدى اتساع الهوة بين الفريقين سيلتقي دي ميستورا كل منهما على حدة في بادئ الأمر.
وقال المبعوث الدولي قبيل اجتماعه مع الجعفري إن المحادثات يجب أن تركز على الانتقال السياسي الذي وصفه دي ميستورا بأنه «أم كل القضايا» فيما ستتولى مجموعات عمل منفصلة القضايا الإنسانية ووقف الأعمال القتالية.
وقال دي ميستورا «على حد علمي فإن الخطة البديلة الوحيدة المتوفرة هي العودة إلى الحرب وحرب أشد حتى مما شهدناه حتى الآن».
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي «إذا لم نر في هذه المحادثات أو في الجولات القادمة أي بادرة على الاستعداد للتفاوض... فإننا سنحيل الأمر مرة أخرى إلى من لهم تأثير أي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة... ومجلس الأمن الدولي».
واندلعت اشتباكات أمس (الإثنين) على الكثير من الجبهات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية خاضت معارك بدعم من حلفائها ضد فصائل المعارضة ومن بينها جماعات إسلامية في مناطق بغرب سورية مثل محافظتي اللاذقية وحمص.
وستنتهي الجولة الأولى من المحادثات في 24 مارس الجاري تقريباً وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجرى جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
وقال دي ميستورا «نعتقد أنه بحلول ذلك الحين يجب أن تكون لدينا على الأقل خريطة طريق واضحة. لا أقول اتفاقاً بل خريطة طريق واضحة لأن هذا هو ما تتوقعه سورية منا جميعاً».
ولم يذكر دي ميستورا إن كان الزعماء الأكراد سيشاركون في المحادثات للمرة الأولى لكنه قال إن شكل المحادثات غير المباشرة يمنحه مرونة لسماع أكبر عدد ممكن من الأصوات وإنه يجب منح فرصة لكل السوريين. وأضاف «قانون اللعبة سيكون هو أن تشمل الجميع».
العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ
عاقل
إشارة إيجابية للاعقلاء بعد إكمال الأهداف
وتهيئة الجو للمحادثات في جنيف.
نعم
نعم بعد دمر مدن وقتلا بالاف ونزوح ملايين وتجربة اسلحتة وفاتورة كبيرة على سوريا وحلفائها (ايران)
مبروكين للقتلا وتدمير بلد وتشريد ملايين
روسيا اعادة انتشار قواتها
لن تسحب روسيا قوتها الاستراتيجية بل مجرد اعادة انتشار للقوات وربما يزيد من العديد ويقلل من الظهور العلني ... بكل تأكيد روسيا سيطرت وعملت كل مايمكن اعلانة على الارض .. انظرو للارض ومن الحاكم والاقوى .. بكل تاكيد قوات الجيش العربي السوري وحلفائة هم لهم اليد الطولة ..
هههه
بل اذلهم الله وارعبهم بتحالف المسلمين ورعد الشمال وما ادراك مارعد الشمال..
قرار فعلاً مفاجأ وبالذات عند بدأ محادثات جنيف هل الكلفة الاقتصادية الباهظة أم الضغوط الدولية والعربية والاسلامية
تحليلات وهمية
القوات الروسية حققت اهدافها بشكل كبير وهي السيطرة على المناطق الإستراتيجية كحلب. وهي ليست بحاجة لقوات أرضية ولكن لتغطية جوية تسمح لها بالمشاركة السريعة في العمليات العسكرية. وعن موضوع ضغط عربي فهو موجود ولكن غير مؤثر وهو مجرد بلبلة للضغط على العناصر المؤثرة كأمريكا والتي انتقدت دور السعودية وتركيا في الخلاف السوري!!!
كلها
كل هذه التي ذكرتها مجتمعه
زائر 3
حبيبي إنت الي عايش في الوهم وللحين تحت تأثير الصدمه، يمكن الفودكا للحين مفعولها ما زال