أعلنت أسرة الأدباء والكتاب في البحرين أنها ستحتفل باليوم العالمي للشعر والذي يصادف الحادي والعشرين من شهر مارس/ آذار، مشيرة إلى أن "احتفالية هذا العام ستكون هي الاحتفالية الجماهيرية الكبرى والفعالية الأولى التي ينظمها مجلس الإدارة الجديد الذي انتخب في يناير/ كانون الثاني الماضي برئاسة الشاعر إبراهيم بو هندي وأمانة الناقد فهد حسين. كما تعتبر الاحتفالية التعاون البكر بين الأسرة وملتقى المحروس الثقافي، الصرح الجديد الذي بزغ في سماء الثقافة في البحرين بطموح أفق مشروع يصل للعربية".
وأوضحت أن نخبة من شعراء مملكة البحرين المتنوعين سيشاركون في هذه الفعالية التي ستديرها عضو مجلس الإدارة رئيسة لجنة الشباب انتصار البناء، وتضم نخبة الشعراء كلا من الشاعرة حمدة خميس المقيمة في الشارقة، الشاعر علي الشرقاوي، الشاعر كريم رضي، الشاعر حسين السماهيجي، الشاعرة سوسن دهنيم، الشاعر فواز الشروقي والشاعرة نادية الملاح، كما تصاحب الفعالية أنغام من الموسيقي بأنامل بحرينية.
وصرح رئيس مجلس الإدارة إبراهيم بو هندي بهذه المناسبة قائلاً: "انطلاقاً من حرص أسرة الادباء والكتاب على تعزيز العمل الثقافي المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني وكذلك التواصل مع المؤسسات الخاصة وابتهاجاً بافتتاح ملتقى المحروس الثقافي ارتأت الاسرة أن تكون باكورة فعاليات المركز الجديد من خلال احتفاء الأسرة باليوم العالمي للشعر وذلك تعزيزاً لقناعة الجانبين في البدء بعمل سيتواصل بإذن الله عبر المشاركة بصورة منتظمة في فعاليات هذا المركز تعضيداً لمساهمات العائلات التجارية في المشهد الثقافي عملاً على إنجاح هذه المشاريع بنقلها لأفق يلبي طموحها الثقافي كنا هو الحال في طموحها التجاري".
وأضاف "نحن في أسرة الأدباء والكتاب اسعدنا مثل هذه الخطوة الجميلة من رجال الأعمال في البحرين ممثلة في عائلة "المحروس" الكريمة، وهي خطوة تعكس وعيهم الكبير بدور الثقافة في تعزيز الوعي في المجتمع".
كما صرح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة محمد حسن المحروس، حسن المحروس قائلاً: "عند تأسيس هذا المشروع وضعنا في صلب أهداف ملتقى المحروس الثقافي دعم الأنشطة الرسمية والأهلية بغرض نشر وتشجيع المعرفة والثقافة، وبالأخص بين الشباب، جيل المستقبل الواعد. وفي مقدمة هذه المؤسسات تأتي هيئة البحرين للثقافة والآثار وأسرة الأدباء والكتاب والمسارح الأهلية وغيرها من المؤسسات الثقافية والعلمية ضمن أولوياتنا. أن موقع ملتقى المحروس الثقافي في وسط باب البحرين التاريخي ، سيساهم بدون شك في رفد الساحة الثقافية في البحرين بأنشطة مبدعيه المختلفة، وما تعاوننا القادم مع أسرة الأدباء والكتاب في البحرين إلا مثال واضح على المساهمة في الفعل الثقافي وربطه بالجانب السياحي كذلك مستفيدين من خصوصية المكان وذاكرته المشبعة بجذور هذا البلد الرائع بتاريخه وحضارته".
وجدير بالذكر أن أسرة الأدباء والكتاب هي أول جمعية أهلية وهي جمعية غير ربحية تعني بالأدب والثقافة وتضم خيرة من الأدباء والمثقفين اخذوا على عاتقهم تفعيل العمل الثقافي وابراز صورة البحرين الأدبية في نسختها الزاهية.
فيما افتتح ملتقى المحروس الثقافي رسمياً يوم الخميس في الحي التجاري بمنطقة باب البحرين بالعاصمة المنامة، في المكان ذاته الذي أسس فيه المرحوم محمد حسن المحروس شركته في خطوة يفترض لها أن تسهم في إثراء الحركة الثقافية والعلمية في البحرين عبر دعم المؤسسات الرسمية والأهلية في مشاريعها المختلفة. ويحتوي المركز على مكتبة واسعة من الكتب الأدبية والعلمية، وسيرتبط إلكترونيا بالمكتبات العربية والعالمية لتشجيع القراءة والبحث العلمي حيث أنه مزود بخدمة مجانية للإنترنت يستفيد منها الرواد. كما يراد للملتقى أن يصبح صالوناً للمنتديات الأدبية والعلمية للمناقشة والحوار بين المتخصصين، على أن يتم تسجيل هذه المناقشات وإعادة بثها كاملة أو جزئيا من خلال الوسائط الاجتماعية وكذا موقع الملتقى على صفحة الإنترنت.