أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني أن الإرهاب يشكل خطراً كبيراً يهدد أمن المنطقة واستقرارها ومصالح شعوبها.
ودعا الشعوب الإسلامية إلى قيادة المعركة ضد الفكر الإرهابي الضال البعيد عن قيم الإسلام ومبادئه السمحة التي تدعو إلى الاعتدال والتسامح بعيدا عن التعصب والتطرف.
كما دعا في محاضرة ألقاها اليوم الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) في كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان بدولة الكويت المجتمع الدولي إلى الاستفادة من مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في التنسيق المشترك وتبادل المعلومات واتخاذ الخطوات والإجراءات الوقائية التي تمنع التنظيمات الارهابية من الانتشار واستقطاب المزيد من الشباب للانخراط في الأعمال الارهابية، والتصدي للدول التي تدعم الارهاب وميليشياته.
وقال إن مجلس التعاون يواجه العديد من التحديات التي تتطلب جهوداً متواصلة للتعامل معها وتجاوزها حفاظا على استقرار دول المجلس وتقدمها وازدهارها، مشددا على أن الإرهاب يأتي في مقدمة التهديدات الأمنية التي تواجه دول مجلس التعاون، إضافة إلى خطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأضاف إن منطقة الشرق الأوسط تشهد في الوقت الحاضر أوضاعاً صعبة وحالة من عدم الاستقرار والحروب الدامية، بما في ذلك الحرب في سوريا واليمن والعراق وليبيا، واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وانتهاكات إسرائيل المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن استمرار تلك الصراعات، والتدخلات الإيرانية المتواصلة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتنامي خطر الإرهاب والميليشيات المتطرفة، يحظى من دول المجلس باهتمام كبير حفاظا على أمن واستقرار المنطقة ، وتجنيب شعوبها مخاطر الإرهاب والتعصب والعنف.
وأضاف أن دول مجلس التعاون تولي أهمية كبرى لتقوية وتعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة كقوة درع الجزيرة وانشاء مركز اقليمي للتنسيق البحري والعمل على انشاء منظومة دفاع جوي صاروخي، مشيرا الى ضرورة هذا النهج وفاعليته ليس فقط لتبادل الأفكار والحلول والتنسيق المشترك ، بل لتعزيز القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية لدول المجلس، اضافة الى التأكيد على تضامن دول المجلس وتصميمها على المضي قدما على طريق التكاتف والتضامن، والدفاع عن مصالحها الحيوية ومنجزاتها ومكتسباتها.
وأكد الأمين العام أن دول التحالف العربي سوف تواصل جهودها ومساعيها المشتركة لاعادة السلطة الشرعية في اليمن الشقيق، وتحقيق الأمن والسلم في كافة ربوعه وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الحرية والكرامة، مشددا على أن دول مجلس التعاون ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية بالتعاون مع الدول الصديقة لليمن لاستئناف العملية السياسية السلمية للتوصل الى حل ينهي الصراع وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وسوف تقدم دعمها السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي للحكومة اليمنية الشرعية، مع مواصلة جهودها من أجل اعادة الاعمار والبناء.
وقال إن جمود عملية السلام في الشرق الأوسط أصبح من أبرز عوامل عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تدعو الى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين ، مشيراً الى أن اعادة احياء عملية السلام في الشرق الأوسط تتطلب الارادة السياسية والشجاعة.