طور طالبان في كلية الهندسة بجامعة البحرين، مشروع حقنة إلكترونية للمرضى، تختصر الوقت، وتوفر الجهد على العاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال تزريق الدواء إلى جسم المريض عند الحاجة إليه أتوماتيكياً.
وعرض الطالبان في برنامج الهندسة الإلكترونية في الكلية عدنان علوي وعلي السيد حميد، المشروع في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي أقيم أخيراً.
وقال الطالب علوي: "انبثقت فكرة المشروع من معاناة بعض مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) الذين ينتظرون طويلاً أحياناً للحصول على الدواء اللازم، وذلك لشدة الضغط على الطاقم التمريضي من حالات كثيرة في أقسام الطوارئ".
وأضاف: "فكَّرنا في ابتكار آلية تضمن حصول مريض فقر الدم المنجلي على الدواء في الوقت المناسب لتقليل معاناته بطريقة آمنة وسهلة وسريعة".
وأوضح علوي أن "الحقنة الإلكترونية قادرة على حقن المريض بواقع ملليتر واحد لكل ثانية بثلاثة أدوية مختلفة، على أن يصدر من الجهاز تنبيه عند انتهاء كل دواء"، مشيراً إلى أن "الحقنة تقوم بتعقيم وتنظيف نفسها آلياً من الدواء السابق".
وعن الصعوبات التي واجهت الفريق الطلابي قال الطالب عدنان علوي: " واجهنا صعوبات تتعلق بعدم توافر الأدوات التي يحتاج إليها المشروع أحياناً، مثل: موتورات دقيقة للحقنة"، منبهاً إلى أن "الفريق طور الجهاز من خلال استخدام: مضخات، وبرمجيات، وحقن، وغير ذلك".
وعما إذا كان المشروع قابل للتطوير مستقبلاً، أجاب بالقول: "هذا ممكن بإدخال تطبيقات هاتفية، وحساسات إلكترونية لإجراء المزيد من القياسات".
وفاز الطالبان بالمركز الأول في فئة المشروعات الإلكترونية في المسابقة، وعبرا عن سعادتهما بالفوز وتقدما بالشكر للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية الدكتور عبدالله ربيع.
وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج في مسابقة ومعرض مشروعات التخرج الفصل الأول من العام الجامعي 2015/2016. وناقشت المشروعات مشكلات صناعية وهندسية متنوعة.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة الدكتور فؤاد الأنصاري أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل، مشدداً على ضرورة استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، وغير ذلك.