تزامنا مع فعاليات شهر البيئة الذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة، يستضيف متحف البحرين الوطني محاضرة مساء يوم غدٍ الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) محاضرة بعنوان "آثار خضراء: دراسة من موقع قلعة البحرين"، يلقيها رئيس بعثة التنقيب الفرنسية في مملكة البحرين بيير لومبارد ، وذلك في تمام الساعة 6:30 مساء في قاعة محاضرات المتحف الوطني. وتأتي محاضرة بيير لومبارد ضمن عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على التوعية بأخر المكتشفات الأثرية في المملكة، إضافة إلى إطلاع الجمهور العام على آخر جهود ونتائج عمليات التنقيب التي تجري في مناطق مختلفة من البحرين.
وخلال المحاضرة يعرض بيير لومبارد الخصائص الأثرية التي تتميز بها مستوطنة قلعة البحرين والتي يزيد عمقها عن ثمانية أمتار تكونت بفعل تراكم الكثير من الآثار والمباني على مر عصور تمتد من الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى الفرن السابع عشر الميلادي، ومن ثم يعرض تفاصيل الاكتشافات البيئية التي حققتها البعثة الأثرية الفرنسية، وخصوصا تلك التي حققتها في مجال علم آثار النبات وعلم آثار الحيوان.
وتتناول المحاضرة هذه المواضيع في ظل تطور الدراسات البيئية وكونها أصبحت جزءا أساسيا من علم الآثار، حيث صار الاختصاصيون في علم شكل الأرض، وعلم آثار النبات، وعلم آثار الحيوان، والعديد الآخر منهم، يعملون جنبا إلى جنب مع علماء الآثار ليكتشفوا كيف كان المحيط البيئي للمستوطنات البشرية في الزمن الغابر.
من الجدير ذكره أن بيير لومبارد قد نقب مع البعثة الأثرية في البحرين لأكثر من 20 عاما ويشغل حاليا منصب رئيس البعثة الفرنسيّة في قلعة البحرين، التي كشفت خلال سبعينيّات القرن الماضي عن المستوطنة الواقعة بقرب القلعة. وكانت هذه المستوطنة تمثّل عاصمة حضارة دلمون التي استوطنت البحرين في القرن الثالث قبل الميلاد، إضافة إلى كونها الميناء الرئيسي لها. ونظرا للأهمية التاريخية للموقع، فقد تم تسجيله على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو عام 2005م.