دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الإثنين (14 مارس/ آذار 2016) مصر إلى "حماية حرية التعبير" وإلغاء أحكام بسجن أربعة مراهقين اقباط دينوا بـ "ازدراء الاسلام" بعد ان ظهروا في شريط فيديو وهم يمزحون ويقلدون اداء المسلمين للصلاة بطريقة خاطئة.

وقضت محكمة جنح في 26 فبراير/ شباط الماضي بسجن المراهقين الثلاثة خمس سنوات كما قررت ايداع صبي رابع عمره 15 عاما في مصلحة الاحداث. ولم يتم القبض على المراهقين بعد الحكم.

وقال محاميهم ماهر نجيب لوكالة "فرانس برس" إن موكليه كانوا يقلدون "إعدامات داعش" ولم يقصدوا أي إهانة للإسلام. وكان مقطع فيديو مدته 33 ثانية جرى تصويره في يناير/ كانون الثاني 2015 يظهر فيه اربعة اطفال أحدهم جاثم على ركبتيه ويقوم بالدعاء ثم يقوم زميل له بالإشارة بعلامة الذبح على رقبته.

ثم يقول طفل للآخر "حرما" فيرد "جمعا". وأكد مساعد مدير ادارة الشرق الاوسط في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نديم حوري في بيان إن "السخرية من (داعش) أو أي مجموعة دينية أخرى ومزاح الاطفال ليس جريمة".

ودعا السلطات المصرية إلى إلغاء المادة المنصوص عليها في قانون العقوبات والتي تستخدم لملاحقة الاشخاص" المتهمين بـ "ازدراء الأديان".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قضت محكمة جنح في المنيا بسجن مدرس الشبان المدانين 3 سنوات بعد ادانته بازدراء الاسلام لمشاركته معهم في الفيديو الذي اعتبر مسيئا للإسلام. لكن لم يتم توقيفه بعد هو الاخر.

وتابع حوري "بدلا من الخضوع لوجهات نظر رجعية بشأن ازدراء الاديان يتعين على السلطات المصرية حماية حرية التعبير".