دعا زعيم قبيلة ايفوغاس (طوارق) المهمة في مالي أمس الأحد (13 مارس / آذار 2016) في مقابلة مع وكالة فرانس برس، حكومة باماكو للتفاوض مع الجهاديين المحليين بهدف عزل الاجانب منهم.
وقال محمد آغ اينتالا، زعيم القبيلة المنتشرة في شمال شرق مالي وكبرى مدنه كيدال، الى "المضي سريعا" في البحث عن حل للتصدي للحركات الجهادية في مالي خصوصا وان الماليين بينهم الذين كانوا اقلية باتوا اليوم "الاكثر عددا" ضمن عناصر هذه الحركات.
وأضاف آغ اينتالا وهو ايضا نائب عن الحزب الحاكم، "يجب اجراء مباحثات مع الجهاديين الماليين. في المقابل سياعدون في التخلص من الجهاديين القادمين من الخارج. وهذا افضل".
وتابع "الاميركيون اجبروا على التباحث سرا مع طالبان (في افغانستان). الجزائريون تباحثوا مع الاسلاميين. وعلينا للتوصل الى (استتباب) السلم نهائيا ان نتحدث مع الجهاديين الماليين، وان نقول لهم ان ما يفعلونه لا يمت بصلة للاسلام".
وقال ايضا "يجب ان نثبت بالحوار لمن يقولون انهم يطبقون الشريعة ويقطعون الايدي، انه قد تجاوزهم الزمن" في اشارة محتملة لمجموعة انصار الدين التي يقودها اياد آغ غالي الذي ينتمي للقبيلة ذاتها وحليف القاعدة في المغرب الاسلامي.
وكان رئيس مالي ابراهيم ابوبكر كايتا استبعد التفاوض مع آغ غالي لكن بعض المسئولين في الحكومة يقولون انهم منفتحون على حوار مع الجهاديين الذين "لم تتلطخ اياديهم بالدم".
وكان شمال مالي احتل في ربيع 2012 من مجموعات جهادية على علاقة بالقاعدة بعد هزيمة الجيش امام تمرد يهيمن عليه الطوارق كان متحالفا مع الجهاديين قبل ان ينقلبوا عليه.
وفرق شمل هذه المجموعات المتطرفة وطرد قسم كبير منهم اثر تدخل دولي لا يزال مستمرا انطلق ببادرة فرنسية في بداية 2013.
لكن لا تزال مناطق باسرها خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية، رغم التوقيع في منتصف 2015 على اتفاق سلام بين القوات الحكومية وحلفائها والتمرد السابق سعيا لعزل الجهاديين.