تصدرت تركيا قائمة أكثر الوجهات السياحية استقطاباً للسعوديين في إجارة الربيع الحالية، واستحوذت على 60 في المئة من إجمالي الراغبين في قضاء إجازة الربيع خارج المملكة، إذ تمت جدولة رحلات إضافية يومية خلال أيام الإجازة الحالية لتصل إلى ثماني رحلات يومية بدلاً من ثلاث، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (13 مارس / آذار 2016).
وأرجع متخصصون في مجال السفر والسياحة في حديثهم لـ«الحياة» أسباب توجه السعوديين في هذه الفترة إلى تركيا، وتحديداً إلى أربع مدن فيها، وهي: إسطنبول وطرابزون وبورصة وبلوى، إلى اعتدال الأجواء فيها، ووجود الكثير من عروض الطيران والفنادق.
ومع بروز نجم تركيا في هذه الإجازة أصبحت منافساً قوياً لدبي، التي تعد الوجهة الأولى للسعوديين في كل إجازة، وبحسب العاملين في مجال السياحة والسفر، فإن زيادة نسب السفر إلى تركيا يعود إلى خروج بيروت من قائمة المدن التي يتوجه إليها السعوديون في الإجازات، إذ أكدوا إلغاء الحجوزات على بيروت، واستبدالها بمحطات أخرى.
بدوره، لفت المختص في مجال السفر والسياحة علاء مصطفى، إلى عدم وجود إقبال على السفر إلى بيروت، وحتى الرحلات التي تمر بالمطار تم إلغاء الحجوزات عليها.
وقال لـ«الحياة»: «هناك تخوف من السفر إلى لبنان بسبب الأحداث الأمنية، وهذا أسهم في إلغاء جميع الحجوزات السابقة إلى لبنان، وحتى التي كانت تستخدم مطار لبنان ترانزيت وتحويلها إلى وجهات سياحية أخرى».
لافتاً إلى أن تركيا كان لها نصيب الأسد في هذه الإجازة، وزاد: «إسطنبول من المدن المحببة للسعوديين، وهناك ارتفاع في معدلات الطلب والسفر إليها خلال هذه الإجازة، خصوصاً وأنها إجازة تعتبر طويلة نسبياً ومدتها 10 أيام، في حين أن دبي تعد وجهة السفر للسعوديين في الإجازات القصيرة، التي يصل الحد الأعلى لها أربعة أيام».
من جانبه، لفت المختص في مجال السفر والسياحة عبدالعزيز الغامدي في حديثه لـ«الحياة» إلى أن تركيا استقطبت خلال هذه الإجازة ما يراوح بين 60 و65 في المئة من إجمالي الراغبين في قضاء إجازتهم في الخارج، تليها دبي والتي استقطبت ما بين 30 و35 في المئة، في حين أن المتبقي من النسب موزع على وجهات أخرى كالعواصم الأوربية، ومصر، ودول شرق آسيا.
واستدرك بالقول: «إن هناك تدن في نسب المسافرين خلال هذه الإجازة على دول شرق أسيا وتحديداً إندونيسيا، في حين أن نسب السعوديين المسافرين إلى العواصم الأوروبية هي ذاتها لا تتغير في كل موسم».
وأشار الغامدي إلى أن الحجوزات إلى كل من إسطنبول ودبي أقفلت، إضافة إلى الرحلات الإضافية التي تم جدولتها خلال هذه الإجازة، وقال: «زادت الرحلات اليومية من مطار جدة إلى مطار إسطنبول خمس رحلات إضافية بدلاً من ثلاث، إضافة إلى زيادة الرحلات المتجهة إلى دبي بواقع رحلة يومية من الخطوط الإماراتية وأخرى من السعودية».
من ناحية أخرى، قال مدير الخطوط التركية في الرياض أرسين ينغين، لـ«الحياة»: «إن الخطوط الجوية التركية زادت عدد رحلاتها من مطار صبيحة في إسطنبول إلى ثلاث مطارات دولية في السعودية، وهي مطار الرياض وجدة والمدينة، بواقع رحلة يومية تم جدولتها، إضافة إلى الرحلات من مطار أتاتورك الرئيس في إسطنبول».
لافتاً إلى أنه بدأت تسير رحلات مباشرة من أنقرة وطرابزون إلى كل من مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومحمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.
منوّهاً في الوقت ذاته إلى أن هناك دراسة لافتتاح رحلات مباشرة من جدة والمدينة المنورة إلى مدينة أنطاليا، وقال: «إن الخطوط التركية نقلت عام 2015، ما يقارب 31 مليون راكب، بما فيها موسم الحج والعمرة من وإلى مطارات السعودية».
الله يحفظ تركيا ويزيد التقارب بين الشعبين الشقيقين