يبدأ مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، أعمال النسخة الـ 14 منه، بدءاً من مساء اليوم الاثنين (14 مارس/ آذار 2016)، وذلك بمشاركة 314 برنامجاً تتوزع على المجالات الإذاعية والتلفزيونية والإعلام الجديد.
بدوره، أكد القائم بأعمال مدير تلفزيون البحرين يوسف محمد لـ «الوسط»، سعي مسئولي التلفزيون في دول مجلس التعاون لإنتاج خطاب إعلامي موحد.
وأضاف «لدينا هدف مشترك، مصير مشترك، وهوية واحدة، وفكر واحد، ومجتمع واحد، وكل ذلك يفرض أن يكون خطابنا الإعلامي خطاباً واحداً، وهذا ما يتم التنسيق بشأنه».
وعن دور المهرجان في تعزيز عمل الإذاعات والتلفزيونات الخليجية، قال محمد، على هامش المؤتمر الصحافي المنعقد أمس (الأحد) بفندق الخليج: «أعتقد أن وجود هذا المهرجان والوفود الخليجية، يجسد العلاقة الخليجية وصولاً للخروج بأهداف مشتركة من خلال رؤية المهرجان (رؤية إعلامية موحدة)»،
وأضاف أن «دول الخليج وعبر كل اجتماعاتها الإعلامية تؤكد ذلك، وقد بدأنا بخطوات جادة فيما يتعلق بذلك، آخرها في اجتماع لمسئولي التلفزيون في دول مجلس التعاون، حين أكدنا من خلاله التعاون والتنسيق المشترك الخليجي في الإذاعة والتلفزيون»، منوهاً بدور المهرجان في العمل على ترجمة العلاقة الخليجية الوثيقة من خلال الأعمال التي ستقدم وتلك التي سيتم تلمسها في المستقبل.
إلى ذلك، تقرر أن يفتتح المهرجان مساء اليوم (الاثنين) بكلمة لوزير شئون الإعلام علي الرميحي، وذلك في جامعة البحرين، لتبدأ بعدها أعمال المهرجان التي تستمر لـ 4 أيام ويحتضنها فندق الخليج، قبل أن يعود ليختتم مشواراً في جامعة البحرين، يوم الخميس المقبل (17 مارس 2016).
وبحسب حديث محمد عن المكرمين خلال المهرجان، قال: «من كل دولة تم ترشيح 3 شخصيات، ومن البحرين لدينا 3 مرشحين، في الإذاعة استقلال أحمد، في التلفزيون المخرج أحمد عاشور، وفي الإعلام الرياضي محمد لوري»، مبيناً في الوقت ذاته أن حصيلة المشاركات البحرينية في المهرجان تتمثل في 13 برنامجاً تلفزيونياً ومثلهم للإذاعة.
وتحدث محمد عمّا أسماه مؤشرات نجاح المهرجان، فقال: «تتمثل مؤشرات الأداء في عدد الأعمال المشاركة سنوياً، عدد الشركات المتقدمة للمهرجان، عدد الحضور ومشاركاتهم، فروع المسابقة والأعداد المشاركة فيها»، لافتاً إلى أن المؤشرات تتحدث عن تطور مستمر، حتى تم افتتاح 13 فرعاً للمسابقة، الأمر الذي يعكس حالة الانتقال لمرحلة متقدمة.
وأضاف «بجانب ذلك، فقد انفتح المهرجان على الإعلام الإلكتروني والأفلام القصيرة، ودعم قطاع الشباب المهتم بهذا المجال وذلك عبر فتح المجال لهم للمشاركة»، موضحاً أن عدد البرامج في المهرجان قدمت في جميع صنوف المسابقة، والتي تتوزع على 13 صنفاً للإذاعة، ومثلها للتلفزيون، بما في ذلك الإعلام الجديد الذي دخل في نطاق الأعمال التلفزيونية.
وخلال المؤتمر الصحافي، تطرق رئيس جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج عبدالله أبوراس، إلى نسخة هذا العام من المهرجان، فقال: «اقترحنا في المهرجان السابق أن تسهم القنوات الخاصة بتحكيم برامجها، وكانت في جزئية محدودة لا تتعدى مجالين، وحين وجدنا الإقبال الكبير من القنوات الخاصة، توسعنا هذا العام لتتضاعف البرامج الخاصة 3 مرات».
وأضاف «في هذا العام، فإن الأحداث المحيطة بالمنطقة الخليجية خصوصاً، تتطلب توحيد الرؤية، ومن المهم أن يعمل المهرجان على ذلك عبر تفعيل شعار (رؤية إعلامية للجميع)».
وتابع «أوصى مجلس الوزراء بمجلس دول التعاون في اجتماعه المنعقد مؤخراً، بدعم الأحداث المشتركة، تحديداً استضافة قطر لمونديال 2022، وفي السياق ذاته ستعقد بعد غد ندوة كبرى بمشاركة مجموعة مختصين في المجال الرياضي ومن الذين عملوا على ملف قطر للمونديال، بالإضافة للاعبين القدامى المميزين».
وبشأن المكرمين، قال: «في الليلة الأولى سيتم تكريم 26 شخصية، 18 من الدول، و8 مكرمين من قبل الجهاز».
ورداً على سؤال عن الجانب التدريبي خلال المهرجان، قال: «ننوي جائزة لاكتشاف الموهوبين من الشباب تحديداً في مجال كتابة النصوص للأطفال، وننوي تكريم هؤلاء المشاركين من مختلف دول الخليج عبر تدريبهم خلال المهرجان»، مضيفاً أن «التدريب مستمر، وفي هذا الشأن لدينا مركز جديد سيفتتح خلال الشهر الجاري، وسيختص بالتدريب المتكامل عبر تقديم برامج تدريبية»، كما بين أن بعض الدول بدأت في التخطيط لعقد اتفاقات مع الجهات التي تقدم برامج تدريبية.
وفي الوقت الذي تحفظ فيه أبوراس عن الحديث عن كلفة المهرجان، أشار إلى أن التقييم عملية ثابتة لكل مهرجان، الأمر الذي يسهم في تطويره في النسخ المقبلة.
وقال: «المهم ما يشهده المهرجان من عقد اتفاقيات مع كثير من المؤسسات من بينها اتحاد الإذاعات العربية، إلى جانب التوسع في الجهات المشاركة، حيث يتضمن المهرجان هذا العام، برامج من إفريقيا وبرنامج من بلجيكا، وهو أمر يعود للمستوى العالي من النزاهة في المهرجان».
انطلاقاً من ذلك، قال أبوراس: «أنا هنا أؤكد أن لا مجاملة في المهرجان، فالبرنامج منذ رفعه للمسابقة حتى تقييمه لا تتدخل فيه أي يد، ونحن نفخر بالتحكيم وبالمستوى الرفيع من النزاهة والشفافية»، وجدد تأكيداته «لم يتدخل شخص على الإطلاق في التحكيم، الذي يضم محكمين من دول مختلفة».
بدوره، تحدث سكرتير التحرير بصحيفة «النهار» عبدالستار ناجي، فقال: «على المدى الدورات الأخيرة، ومن خلال المعاينة المباشرة، هنالك جانب ملموس وآخر غير ملموس، ويتمثل هذا الأخير في التوسع المتوقع هذا العام لسوق الإنتاج في البرامج الإذاعية والتلفزيونية».
وأضاف «كذلك هناك البعد العالمي، فهناك منصات تطلق من هذا المهرجان للتواصل مع مهرجانات كبرى ذات قيمة عالية، من بينها مهرجان كان»، منوهاً في الوقت ذاته باحتفاء المهرجان بقامات كبيرة، من بينها الفنان سعد الفرج الذي سيتم تكريمه في المهرجان.
العدد 4937 - الأحد 13 مارس 2016م الموافق 04 جمادى الآخرة 1437هـ