تظاهر مئات الآلاف من المغاربة أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2016) في الرباط احتجاجاً على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي وصف الصحراء الغربية بـ «المحتلة» رافعين شعارات منددة بـ «غياب الحياد» ومؤكدة على «مغربية الصحراء».
وخلال زيارته السبت الماضي مخيماً للاجئين الصحراويين قرب تندوف في الجزائر، قال بان كي مون بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية أنه يتفهم «غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار احتلال أراضيه».
والثلثاء، حملت الحكومة المغربية بشدة على زيارة بان كي مون متهمة إياه بـ «التخلي عن حياده وموضوعيته» وبالوقوع في «انزلاقات لفظية»، مؤكدة أن «هذه التصريحات غير ملائمة سياسياً، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن».
والأربعاء، رد المتحدث الرسمي باسمه على الاتهامات المغربية، مؤكداً أن «الأمين العام يعتبر أنه والأمم المتحدة شريكان حياديان» في ملف الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر.
وتجمع مئات الآلاف من الرجال والنساء والشباب والأطفال قرب أسوار المدينة القديمة للرباط منذ الصباح قادمين من مختلف الجهات للمشاركة في هذه المسيرة التي دعت إليها الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني، حسب مراسل «فرانس برس».
وتاتي المسيرة بعد يوم من مناقشة البرلمان كيفية الرد على بان كي مون.
وافاد بيان صادر عن النواب والمستشارين «هذه التصريحات تشكل انحرافاً خطيراً عن نبل أهداف ورسالة وطبيعة منظمة الأمم المتحدة».
ووفرت السلطات النقل المجاني والطعام لغالبية المشاركين الوافدين من جهات بعيدة، حسبما أفادت مصادر متطابقة لـ «فرانس برس».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن عدد المشاركين تجاوز ثلاث ملايين.
وانطلقت المسيرة باتجاه البرلمان وسط الرباط، حيث حمل خلالها المشاركون لافتات فيما لم تتمكن حافلات كثيرة ومشاركين من الانضمام إلى المسيرة.
العدد 4937 - الأحد 13 مارس 2016م الموافق 04 جمادى الآخرة 1437هـ