قام رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد صباح أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2016) بزيارة مدينة بن قردان القريبة من الحدود الليبية حيث شن متطرفون هجوماً غير مسبوق ضد قوات الأمن قبل ستة أيام. وقد هاجم عشرات المتطرفين المدججين بالسلاح فجر السابع من مارس ثكنة عسكرية ومركزين للشرطة والحرس الوطني في بن قردان التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة. وقالت السلطات إن تلك الهجمات «منسقة» وغير مسبوقة.
وخلال الهجمات والعمليات الأمنية التي تبعتها، قتل 49 «إرهابياً» و13 عنصراً من قوات الأمن وسبعة مدنيين، وفق حصيلة رسمية. كما قبض على تسعة مهاجين آخرين.
ووصل الصيد في وقت مبكر أمس إلى بن قردان على متن طائرة عسكرية، وفقاً لصور نشرتها رئاسة الحكومة. ومن المفترض أن يزور مراكز الشرطة والحرس الوطني، بحسب وسائل إعلام.
وفرضت وزارة الداخلية في أعقاب الهجمات وحتى أجل غير مسمى حظر تجوال ليلي في بن قردان. كما أغلقت السلطات وحتى تاريخ غير محدد معبريْ راس جدير وذهيبية/ وازن الحدوديين مع ليبيا.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن تلك الهجمات، لكن السلطات نسبتها إلى تنظيم «داعش».
العدد 4937 - الأحد 13 مارس 2016م الموافق 04 جمادى الآخرة 1437هـ