أكد وزير المال البريطاني جورج اوزبورن اليوم الأحد (13 مارس/ آذار 2016) أن اقتطاعات جديدة في الموازنة سيتم إعلانها خلال عرض الموازنة الأربعاء المقبل.
وشرح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان على الحكومة البريطانية توفير ما يعادل 50 بنسا (0.63 يورو) في كل مئة جنيه (نحو 130 يورو) يتم صرفها. واعتبر ان "العالم بات في وضع اكثر غموضاً من أي وقت مضى منذ الازمة المالية، وعلينا التحرك الان لكي لا ندفع الثمن لاحقا"، مشدداً على أن الاقتطاعات لن تشكل في نهاية المطاف "مبلغاً كبيراً".
وبلغ النمو البريطاني 2.2 في المئة عن مجمل العام 2015 مقارنة بالعام 2014، ما يمثل تباطؤا بالنسبة الى نسبة 2.9 في المئة التي سجلت في العام 2014.
وكانت الحكومة البريطانية تخلت عن اقتطاعات كبيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهت إلى مشروعها القاضي بخفض الضرائب على الاقل فقراً.
ويشدد اوزبورن منذ بداية العام على ضرورة مواصلة سياسة التقشف التي أطلقها معسكره المحافظ منذ عودته إلى السلطة في العام 2010، في مقابل معارضة عمالية يقودها اليساري جيريمي كوربين الذي يؤيد الاستثمار العام.
والاقتصاد البريطاني يهدده التباطؤ الصيني ومشكلات جيرانه في منطقة اليورو الذين يجري معهم معظم تبادلاته التجارية. وتواجه بريطانيا أيضا مشكلات خاصة في ظل انعدام التوازن بين القطاعات العاملة وغموض يحوط باحتمال خروجها من الاتحاد الاوروبي، مع اقتراب الاستفتاء الذي سيقرر هذا الامر في 23 يونيو/ حزيران.