قام الأطباء في مستشفى "فان غوغ شارل روا" في بلجيكا، باستخدام تقنية الواقع الإفتراضي لعلاج الخوف المرضي من الأماكن العامة المزدحمة والمرتفعات. وذلك من خلال جهاز خاص مثبت على الرأس يمكن المريض من التنقل بطريقة افتراضية وآمنة في أماكن تخيفه في الواقع. وذلك وفق ما نقله موقع قناة "arabic.euronews".
الهدف من ذلك، هو مواجهة المخاوف تدريجيا، والتدرب على تجاوزها من خلال هذا الجهاز، الذي يستخدم تقنية الأبعاد الثلاثية.
يقول "نويل شيبيرس"عالم نفس في مستشفى "فان غوغ شارل روا" أن الشخص الذي سيقوم بالتمرين في الواقع الافتراضي يعرف أنه في بيئة مغلقة وآمنة، لكن الدماغ يتفاعل كما لو كان الأمر حقيقيا. نحن نستخدم هذا الفرق لمساعدة الأشخاص على القيام بالتمارين العلاجية.وفي الأصل، العلاج عن طريق الواقع الإفتراض مستوحى نوعا ما من العاب الفيديو، بهذه الطريقة كنا قادرين على استخدام ديكور يحيلنا على مشهد المرتفعات مثلا.
هناك أنواع عديدة للخوف المرضي، كل برنامج علاج يجب أن يأخذ بعين الإعتبار احتياجات المريض.
كما قام باحثون سويسريون بتطوير جهازا أكثر دقة لمعالجة هذا المرض.
يقول "برونو هيربلين" عالم اعصاب سويسري بالنسبة لجهاز استبدال الواقع هذا، انطلقنا من فكرة أنه بدلا من إنشاء محتوى بتقنية الأبعاد الثلاثية، سنقوم بتصويره.
بفضل كاميرا مثل هذه، سنقوم بإنجاز مشهد بانورامي بالصوت والصورة، ثم نقوم بتجربة حقيقة باستخدام تقنية الواقع الإفتراضي.
أجهزة الواقع الافتراضي أصبحت تستخدم أكثر فأكثر لعلاج الخوف المرضي بعد أن أثبتت نجاحها.
الباحثون يشيرون في المقابل إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يجب معرفتها، حول ردة فعل الدماغ، الذي يتعرض طويلا، لتقنية الواقع الإفتراضي.