إلى تلك الروايات التاريخية والحضارات الإنسانية منذ أوج تكوينها، وإلى تلك الآثار العتيقة والمدن العريقة، يستعيد مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، مع كل من آيريس لاف، وآن راديس من الولايات المتّحدة الأميركية، في محاضرتين متصلتين بعنوان "لقاء حول أساطير الجمال والثقافة"، إذ سيتغلغل كل منهما في سرد ماهية المعالم التراثية والشواهد التاريخية التي تروي العصور المتعاقبة، وسيتطرق سياق النقاش حول التنقيبات الأثرية في مدينة "كنيدوس" بتركيا، ظواهرها المعمارية، آلهتها، معابدها، وأشياؤها الغامضة، إلى جانب ذلك، قد تشير البروفيسورة لاف عن أعمالها الفنية والثقافية التي جالت في تشكيل حياتها.
ومن رؤية أخرى ستتحدث آن راديس حول حماية واحترام الثقافات العالمية كجزء مكمل لمعايير صَونها، وكما يقول الفيلسوف أرسطو "أن الإنسان الذي زودته الطبيعة باليد، فهي أقوى الأسلحة التي يستطيع أن ينتج بها من الفنون ما يكمل به الطبيعة ويقومها"، إذاً، هناك المزيد من الحوار المتبادل والشيق، في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، ضمن موسم " من يؤمن بالمستحيل يربح معركة يراها الجميع خاسرة" تزامناً مع فعاليات ربيع الثقافة 2016، يوم غد الإثنين (13 مارس/ أذار 2016)عند الساعة الثامنة مساء بالمركز.
تجدر الإشارة إلى أن لاف، عالمة آثار عالمية شهيرة وأكاديمية ذات خبرة، عملت في متحف غوغنهايم، بمجلس إدارته، كما تم تعيينها من رئيس الولايات المتحدة كعضوة في "مجلس الأوقاف الوطنية" في مجال الإنسانية، تخرجت من كلية سميث ومعهد الفنون الجميلة، جامعة نيويورك.
بينما راديس، تشغل منصب المدير التنفيذي لمتحف الفن الشعبي الأميركي، وهي معروفة جيداً لمناصب قيادية لها في عالم المتاحف، بما في ذلك منصب مسئول حكومي الولايات المتحدة ورئيس لعدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية. حصلت على وسام المواطنين الرئاسي وسام فوربس.
