بدأت آلة الحفر «ثاقبة» بشق طريقها لتثقب جدار أولى محطاتها بقطار الرياض على المسار الأزرق (العليا - البطحاء) عبر المسار الأول للمشروع، ليكتمل نصاب 50 في المئة من نسبة إنجاز حفر الأنفاق العميقة، ويكتمل 29 في المئة من إنجاز مشروع قطار الرياض، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (13 مارس / آذار 2016).
ويتضمن مشروع قطار الرياض سبع آلات عملاقة لحفر الأنفاق على مدار الساعة، يراوح طول الواحدة منها بين 90 و120 متراً وقطرها يعادل 10 أمتار، وتستطيع الحفر على أعماق تصل إلى 30 متراً تحت سطح الأرض بشكل آمن ولا يؤثر على البنيان، وتقوم بالعديد من المهمات التي تشمل نقل التربة وبناء جدران الأنفاق ومد السكك الحديدية داخل الأنفاق، في حين دعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عدداً من أهالي حي الملك فهد، الذي شمل قسماً خاصاً للنساء، ليشهدوا وصول آلة الحفر «ثاقبة» التي وصلت نحوهم لمحطتها الأولى، كما دعت الهيئة السفير الألماني ووفداً من السفارة الأميركية.
وفي سياق متصل، بددت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تكهنات بأن مشروع مترو الرياض ربما يجري تقليصه أو تأجيله إثر هبوط في الإيرادات النفطية للسعودية، وأكدت أن المشروع الذي يكلف 86 بليون ريال (23 بليون دولار) سيكتمل بناؤه في الموعد المقرر في 2019، وأن موازنته حاضرة، مبددة تلك التكهنات.
ومنذ أواخر العام الماضي خفضت الحكومة الإنفاق، لتقليص عجز سنوي في الموازنة يقدر بنحو100 بليون دولار، ما أدى إلى تباطؤ أو تجميد العمل في بعض المشاريع. وقال مدير إدارة تنفيذ المشاريع التطويرية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الوليد العكرش لـ«رويترز»، إن مشروع مترو الرياض الذي يمتد مسافة 176 كلم (110 أميال) لم يتأثر.
وأضاف، رداً على سؤال عما إذا كان هبوط أسعار النفط أثر في المشروع: «يسأل كثير من الناس: هل سنقلص المشروع؟ لكن حتى الآن نحن نعمل بالوتيرة نفسها التي نسير عليها منذ البداية، وندفع مستحقات العقود في مواعيدها. إنه عمل معتاد بالنسبة لنا». وتوقع العكرش أن يبدأ تشغيل مترو الرياض بخطوطه الستة جميعها ومحطاته الـ85 في الموعد المقرر في 2019. وسيتم تشغيل قطارات كهربائية من دون سائق، في ما وصفه مسؤولون بأنه أكبر نظام للنقل العام في العالم، قيد التطوير حالياً.
وتابع العكرش: «نحن على ثقة بأن التنفيذ في الموعد المقرر. هذا هو الهدف التعاقدي. لم نتلق أية تعليمات لإجراء أي نوع من الخفض». وفي 2013 منحت عقود ببلايين الدولارات لمجموعة شركات تقودها «بكتل كورب» الأميركية العملاقة للإنشاءات، وفورمنتو الإسبانية، وأنسالدو الإيطالية. وبدأ العمل في 2014. وأوضح العكرش أن المشروع يتم الصرف عليه من أموال حكومية مخصصة له، ولذا فإنه لا توجد ديون محددة أو اقتراض مرتبطة به. والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مسؤولة عن الإنشاءات، لكنها ستطرح مناقصة في الأشهر القليلة المقبلة لتشغيل وإدارة مشروع المترو بعد استكماله، بحسب العكرش الذي توقع إرساء عقود تلك المناقصة في منتصف 2017.
متى البحرين بتبتدي في بناء المترو ولا مافي نية بناء