شق مشروع "سينس دزاين" طريقه من المنزل ليقدم أنموذجاً من التعاون بين الزوجين. هدى وعلي زوجان متعاونان يبحثان عن تأمين قوت يومهما من خلال هذا المشروع المنزلي. وبدأت الشابة هدى بمساعدة من زوجها منذ سنة ونصف مشروع تصميم الإعلانات والشعارات وغيرها، إضافةً إلى الطباعة الحرارية التي تشمل الطباعة على الأكواب وأغطية الهواتف والعديد من المنتجات الأخرى ومازالت مستمرة حتى اليوم. 

توضح الزوجة هدى أنها تواجه صعوبات كأيّ شخص يبدأ مشروعه، ولكنها تؤمن أن كل يوم هو درس جديد في الحياة ينبغي أن نتعلم منه. وتضيف "إن علي زوجي كان له الدور المفصلي في انطلاق مشروعنا، فلولا وقوفه بجانبي والمساعدة في تنمية المشروع لما وصل إلى ما هو عليه الآن. كثيراً ما يساعدني علي في كتابة الإعلانات ونشر مشروعنا في شبكات التواصل الاجتماعي، كما أنه تخطى حاجز البصر وأصبح يقدّم الأفكار المبتكرة التي تطوّر بدورها المشروع".

وتذكر هدى في ثنايا كلامها أنها تتمنى الدعم من الدولة وبالتحديد مؤسسة "تمكين" لتحصل على دورات، إذ تعتبر داعماً أساسياً للمشاريع الصغيرة. وتقترح أن يكون هناك اهتمام خاص لذوي الإعاقة من خلال تخصيص المحاضرات وورش العمل لتثقيفهم بشكل خاص، إضافةً لتخصيص ميزانية لتقديم مشاريعهم بشكل جيد.

ويتمثل طموح هدى وزوجها علي في انتشار مشروعهما بين الكم الهائل من المشاريع التي تعتمد ذات التوجه، إلا أنهما يؤكدان بأن مشروعهما المنزلي مثال يحتذى به في المجتمع إذ أن علي يثبت أن الكفيف لا يمكنه أن يقف مكتوف اليدين. وهدى تثبت أن الكفيف قادر على العطاء، فهما زوجان ووالدان وقدرتهما تتعدى النمطية التقليدية التي يرسمها الآخرون عنهما، فيعملان وينتجان.