قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري أثار أمس السبت (12 مارس/ آذار 2016) إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سورية.
وكان كيري يتحدث في حفر الباطن بالسعودية خلال اجتماع مع نظيره، عادل الجبير الذي تقود بلاده تحالفاً عربياً لإخراج الحوثيين المتحالفين مع إيران من مناطق سيطرت عليها في اليمن العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الأميركي، إن الجانبين اتفقا على العمل سوياً في الأيام القادمة «لاستكشاف سبل التوصل إلى حل سياسي». وأضاف كيري «اتفقنا على أنه سيكون من المحبذ أن نرى إن كان بوسعنا إيجاد نهج مشابه مثلما فعلنا في سورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار». وتابع «لذا فسوف نواصل العمل في هذا الشأن بهدوء ولدينا فريقاً من الأشخاص الذين سيواصلون العمل سوياً من أجل هذا الغرض».
وقال الجبير إن السعودية تعتقد أن أي تسوية سياسية تضمن التزام الحوثيين بالتفاهمات المشتركة التي تم التوصل إليها قبل سيطرتهم على صنعاء ستمهد الطريق لإيجاد حل.
وأضاف الجبير «أكدنا مجدداً لوزير الخارجية الأميركي تعهداتنا التي عبر عنها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في عملية إعادة إعمار طويلة المدى وخطة للتنمية فور انتهاء العمليات القتالية».
وقال «نحن مصممون على حماية الشرعية في اليمن وملتزمون أيضاً بعملية سياسية في اليمن».
ميدانياً، وقعت اشتباكات مسلحة أمس (السبت) بين قوات الأمن اليمنية ومتطرفي تنظيم «القاعدة» في عدن،
واندلعت مواجهات في محيط مربع المنصورة السكني بمدينة عدن الساحلية الكبيرة حيث مقر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.
وتعتبر منطقة المنصورة معقلاً لتنظيم «القاعدة»، وفق المصادر نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن اليمنية أقامت نقاط تفتيش جديدة في محيط المنطقة في محاولة لاستعادة الأمن في المدينة.
وقال شهود إن عشرات من المسلحين والملثمين الذين يضعون شارة تنظيم «القاعدة»، انتشروا في الشوارع لمواجهة الشرطة. وإلى شمال عدن، واصلت القوات الموالية للحكومة السبت هجومها سعياً لكسر الحصار الذي يفرضه المتمردون الحوثيون منذ أشهر على تعز كبرى مدن جنوب غرب البلاد بحسب مصادر عسكرية. وغداة استعادة القوات الحكومية مواقع في الضواحي الغربية والجنوبية لمدينة تعز تركزت المعارك السبت في شمال المدينة وشرقها بحسب المصادر نفسها. وصرح أحد هذه المصادر لـ «فرانس برس» أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من استعادة مواقع مهمة في الضاحية الشمالية حيث لا تزال اشتباكات عنيفة مستمرة. لكن في الضاحية الشرقية تبدو المهمة أكثر صعوبة لأن هذا القطاع تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين كما أضاف هذا المصدر.
العدد 4936 - السبت 12 مارس 2016م الموافق 03 جمادى الآخرة 1437هـ
احب اليمن
واتمنى لهم العيش بهدوء وسلااام