أفادت المحامية سهى الخزرجي، أن المحكمة الكبرى الشرعية الدائرة السنية، أمهلت زوجاً بحرينيّاً يحمل الجنسية الأميركية هجر زوجته لأكثر من سنة و3 أشهر، بالرجوع إلى الحياة الزوجية، خلال 4 أشهر، وإلا سيتم تطليق الزوجة للهجر.

وأضافت الخزرجي أن موكلتها رفعت دعوى لتطليقها للهجر أمام المحكمة بعد أن هجرها زوجها لأكثر من سنة و3 أشهر، علماً بأنَّه يحمل الجنسية الأميركية، وتجهل مكان إقامته حاليّاً.

وذكرت المحامية أن موكلتها تزوجت بزوجها برباط الزوجية بموجب وثيقة الزواج الصادرة من المحاكم الشرعية السنية في (26 يوليو/ تموز 2011) وهي لاتزال في عصمته حتى الآن.

وفوجئت الزوجة بترك الزوج منزل الحياة الزوجية في (الأول من مايو/ أيار 2014)، أي بعد أربع سنوات من الزواج، تاركًا زوجته تقيم بمنزل الزوجية وحيدة بلا ونيس أو مؤنس لها وليس لها من ينفق عليها، فهى بذلك صارت زوجة لرجل لا يؤنس حياتها ولا يعينها على وحدتها ويهجرها ويقيم بمكان بعيد عنها ولا يعنيه أمرها ولا يعطيها حقها الشرعي.

وبينت الخزرجي أن موكلتها صغيرة السن وتخشى على نفسها من الفتنة ومن ألا تقيم حدود الله، فهذا يعد ضرراً بالغاً لا يمكن درؤه مادامت في عصمته وهو مصرٌّ على هجرها.

وأكدت أنه يحق للمدعية طلب الطلاق للهجران استنادًا إلى نص المادة (110) من قانون أحكام الأسرة والتي تنص على أن «للزوجة طلب التطليق بسبب غياب زوجها المعروف موطنه أو محل إقامته من دون عذر مدة سنة، ولو كان له مال يمكن استيفاء النفقة منه...».

وأشارت إلى أنه واستناداً إلى المقرر في فقه المالكية الذي يُقر بأن للزوجة طلب التطليق إذا طالت غيبة الزوج وتضررت بها المرأة كأن تخشى على نفسها أن تحيد عن الطريق السوي، وتنصرف إلى المزالق إذا بقيت مرتبطة بزوجها على رغم غيابه.

ولفتت الخزرجي إلى أن الزوج هجر زوجته منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر، وتتضرر المدعية من هجره ولاسيما أنها صغيرة السن وتخشى على نفسها من الفتنة ومن ألا تقيم حدود الله فهذا يعد ضرراً بالغاً لا يمكن درؤه ما دامت في عصمته وهو مصر على هجرها، ما حدا بها إلى إقامة دعوى الطلاق.

وطلبت في ختام مرافعتها تطليق المدعية من المدعى عليه طلقة بائنة للهجر والغيبة، مع حفظ جميع حقوقها الشرعية المترتبة على الطلاق.