في جولة بحرية اصطحب الأخوَان قاسم وحسن فردان حسن، «الوسط» في رحلتهما لاستخراج حصيلة الصيد عن طريق «الحظرة»، الطريقة التقليدية القديمة جداً التي استخدمها أهل البحرين على سواحلهم الخفيضة.
لم تستغرق الرحلة أكثر من نصف ساعة، لكنها كانت كفيلةً بالتعرف على طريقة الصيد القديمة، يوم كان السمك وفيراً في المياه الضحلة. وكانت الحظرة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الساحل الذي ازدحم بمئات المواطنين، يوم إجازة أسبوعية، حيث تقطع هذه المسافة بالقارب الصغير خلال دقائق معدودات.
الشابان قاسم وحسن، ورثا الحرفة من أبيهما فردان، عن جدهما حسن. كان الجد يعمل غيصاً على مراكب صيد اللؤلؤ، في أوائل القرن الماضي، ثم انتقل للعمل بصيد السمك، بعد انهيار تجارة اللؤلؤ في الثلاثينيات. ومنه أخذها الأب، الذي استمر يعمل بها طويلاً حتى الثمانينيات، ومنه أخذها الابنان عن حب وشغف، حيث يعملان في مهن أخرى.
كان الكثيرون من سكان المناطق الساحلية يعتمدون على طريقة الصيد بالحظرة، وهي عبارة عن شبكة من جريد النخل، مصمّمة على طريقة ضلعين (يسمون هذا الجدار: اليد) يقودان إلى نهاية منطقة مثلثة تشبه رأس «السهم»، حيث ينتهي السمك وقت المدّ، ولا يستطيع الخروج منه بعد انسحاب الماء، فيستخرجه الصيادون لاحقاً.
عندما اقترب الطراد الصغير من الحظرة، أطفأ رفيقانا المحرّك فأخذ الطراد يتهادى حتى بلغ الحظرة، فربطه أحدهما برفق بحبل سميك، فيما صعد الآخر من القارب الصغير إلى جدار الحظرة، ومشى قليلاً ليحدّد موقع القفص. والتقط عموداً برأس معقوف كان معلقاً بأحد أطراف الحظرة، ومدّه للقفص حتى نشب فيه ثم رفعه للأعلى. كان القفص خالياً إلا من سمكة سامة، فرمى بها جانباً.
انتقل إلى مكان آخر من الحظرة، ومد العمود ليرفع قفصاً آخر، وتقدّم به نحو القارب. كانت فيه ثلاث سمكات: «جنمة»، «فسكرة» و»عريضي» صغيرة. فتح غطاء القفص وأفرغه على سطح القارب، فأخذت السمكات تتقافز وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، حتى همدت بعد قليل.
سألت رفيقينا: فقط ثلاث سمكات؟ أجابا: نعم، هذه حصيلة أسبوع، كيلوغرام ونصف تقريباً، فنحن نراود الحظرة مرة في الأسبوع لقلة الصيد هذه الأيام. وهل تعتمدون عليه كمصدر للرزق؟ أجابا: فقط للعائلة، ونعطي الأولوية لعائلة الوالد، وإذا زاد الصيد نوزعه على أسرنا نحن الأخوان. وهل هذا هو مستوى الصيد دائماً؟ أجابا: في الأيام العادية 3 كيلوغرامات. أما في الموسم، وخصوصاً أيام هبوب ريح الشمال في شهور الشتاء، فيَصل إلى 20 أو 30 كيلوغراماً، حيث يدفع البرد الشديد الأسماك نحو الساحل طلباً للدفء.
إلى جانب هذه الحظرة التي أنشاتها العائلة في الثمانينيات، هناك حظرتان أخريان قريبتان، وتخضع سنوياً لعمليات إصلاح وترميم، حيث يكلف ذلك مبلغاً في حدود 300 دينار. كانت صناعة الحظرة تعتمد فيما مضى على الجريد، لكن خضعت العملية لتجديدات، فالخشب الذي يتشرّب بالماء ويهترئ ويحتاج إلى استبدال كل عام أو عامين، يتم تغليفه حالياً بأنابيب بلاستيكية ليستمر فترة أطول. كما يُستخدم الحديد والألمنيوم كبدائل للجريد من أجل الصمود ومقاومة تيارات الماء.
العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ
الله يبارك ليكم والنعم عيال فردان الله يرحم جدكم
الله يوفقكم ويرزقكم يالاجاوييد .. ونعم التربيه والاخلاق
يعطيكم ربي الصحة والعافيه
وين الماضي عن الحاضر
طبعا الحظور سابقا تدخل ثلاجات سمك مو الحين بالكيلو و طبعا هذا يرفع لتدمير البحر من ردم و شفط رمال
معلومة
غالبية ملاك الحظور في السابق لم يكونوا من محترفي الصيد البحري، بل كانت العوائل تمتلك حظورها الخاصة لتوفير الودام وكانت بعض النساء هن من يبارين الحظرة بسبب انشغال الزوج في العمل او الغوص.
الصيادين المحترفين في السابق لا يحتاجون للصيد بالحظرة لوفرة الصيد في المباحر القريبة
الله يوفقكم ويرزقكم يالاجاوييد .. ونعم التربيه والاخلاق
يعطيكم ربي الصحة والعافيه
الله يوفقكم ويرزقكم يالاجاوييد .. ونعم التربيه والاخلاق
يعطيكم ربي الصحة والعافيه
وين الصيد والسمج شفنا الحظرة وندري عنها بس خلوا صور للسمج كانكم حاطين شجرة مافيها ثمر
وقوف الاخ العزيز قاسم فوق القطبان الحديدة مجارفة بحياته خطر
الملچاوي
ونعم فيهم ابناء الحاج فردان حسن .. قمة الطيبه و الاخلاق و التواضع .
مشكلتهم لعوازهم
ماتقدر تسبح في بحر المالجية صوب لحظور بسبب الفنس المفلوت في وسط البحر من الحظور يعني انت بتجدد حظرتك شيل سامانك القديمة بره تأذي الناس ليش.
هدي مو الطريقه القديمه هدي الحديثه لبناء الحضره وامبارته تعالو الى القرى القديمه مثل الدراز وبني جمره حيث الحضره تتكون من السعف او الخشب
من أطيب التاس
عائلة حسن بن فردان من أطيب عوائل المالكية قمة في الاخلاق والتواضع طيبة توارثها الاباء من الاجداد والأبناء من الأباء..
عزيزي الزائر 2
ما ليه داعي لغة التعالي والاقدمية والمحافظة على التراث مو شرط استخدام نفس الادوات و المكونات .. من تواضع لله رفعه :)
اتصلوا
اتصلوا بالجريدة وادعوهم للزيارة واكيد ما راح يقصرون وياكم
بحر بني جمرة
بني جمرة مافيها بحر يالحبيب
الله يعطيكم العافية الله يرزقكم في الدنيا والآخرة بحق محمد وآل محمد