أكدت الامم المتحدة أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2016) أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان هو «من الأفظع» في العالم، مشيرة في تقرير إلى أن مقاتلين موالين إلى الحكومة قاموا باغتصاب نساء بموافقة المسئولين عنهم، «كمكافأة أو راتب لهم».
وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين أمس أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان هو «من الأفظع» في العالم مع الاستخدام الكثيف للاغتصاب كأداة لبث الرعب وكسلاح حرب».
وقال المفوض الأعلى في التقرير الذي يشمل المرحلة بين (أكتوبر/ تشرين الأول 2015) و(يناير/ كانون الثاني 2016) إن «حجم وطابع الاعتداءات الجنسية - التي ارتكبت معظمها القوات الحكومية (الجيش الشعبي لتحرير السودان والميليشيات الموالية له) جرى وصفها بتفاصيل مخيفة وصادمة، مثلما هو عليه الموقف الفظ لكن المدروس - لمن ذبحوا المدنيين ودمروا الممتلكات ووسائل العيش».
وتحمّل الأمم المتحدة الجماعات المسلحة «المتحالفة مع الحكومة المسئولية الكبرى في أعمال العنف طيلة العام 2015؛ نظراً إلى تراجع قدرات قوات المعارضة».
وندد التقرير خصوصا بسياسة «الأرض المحروقة التي تنتهجها الحكومة»، ويؤكد «بالاستناد إلى مصادر موثوقة أن «الميليشيات المسلحة المتحالفة مع الحكومة يسمح لها باغتصاب النساء على شكل مكافأة أو راتب، بناء على اتفاق (افعلوا ما يمكن أن تفعلوه وخذوا ما يمكن ان تأخذوه)».
وقال المفوض الأعلى إنه «نظراً إلى حجم وعمق وفظاعة هذه المزاعم واتساقها وتكرارها والتشابه في طريقة تنفيذها، يخلص التقرير إلى أن هناك أسباباً منطقية للاعتقاد بأن هذه الانتهاكات يمكن أن تشكل جرائم حرب و/أو جرائم ضد الانسانية».
وأضاف «لا يبدو أن العدد الأكبر من الضحايا المدنيين هو نتيجة عمليات قتالية وإنما هجمات متعمدة على المدنيين».
وأضاف «في كل مرة تستولي ميليشيات جديدة على منطقة ما يقوم المسئولون بقتل وتشريد أكبر عدد ممكن من المدنيين على أساس انتمائهم القبلي».
وأضاف إنه «بناء على مصادر موثوقة، فان الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة يسمح لها باغتصاب النساء على شكل مكافأة أو راتب».
وقال التقرير إن «معظم الشباب كانوا ينهبون الماشية ويسرقون الممتلكات الخاصة ويغتصبون ويخطفون النساء والفتيات» على شكل غنائم حرب.
العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ
