أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أمس الأول الخميس (10 مارس/ آذار 2016)، بإجراء تجارب نووية جديدة، متحدياً بذلك مرة أخرى كلاً من سيئول وواشنطن اللتين تجريان أكبر مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما في المنطقة.
ومنذ بدأت هذه المناورات العسكرية السنوية يوم الاثنين الماضي، وجهت بيونغ يانغ كل يوم تحذيرات إلى الحليفين مهددة إياهما بتوجيه ضربات نووية وقائية. وبعد أيام من تصويره إلى جانب ما قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية إنه رأس نووية مصغرة، أعلن كيم جونغ-اون أن هذه الأسلحة مازالت تحتاج إلى إجراء تجارب عليها.
وبمناسبة إطلاق صاروخ بالستي جديد أمس الأول، أكد رئيس كوريا الشمالية أهمية إجراء «المزيد من التجارب النووية لتقييم القوة التدميرية للرؤوس النووية المصنعة حديثاً»، حسبما ذكرت وكالة الإنباء الكورية الشمالية.
وكان كيم جونغ-ايل أكد الأربعاء أن بلاده نجحت في صنع رؤوس نووية صغيرة يمكن وضعها على صاروخ بالستي ما يعني امتلاكها ردعاً نووياً «فعلياً»، بحسب الوكالة.
في المقابل، أبلغت روسيا والصين كوريا الشمالية أمس (الجمعة) أن طموحاتها النووية غير مقبولة وحثتاها على استئناف المحادثات الدولية بشأن برنامجها للأسلحة النووية والالتزام بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر اختبارات الصواريخ الباليستية.
وكثف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي الضغط على بيونغ يانغ بعد محادثات في موسكو تلت إقدام كوريا الشمالية على تحدي الأمم المتحدة عبر إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى إلى البحر.
وقال وانغ يي في مؤتمر صحافي: «لا نعترف بالوضع النووي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وشدد وانغ على ضرورة تنفيذ كوريا الشمالية «بشكل كامل وشامل» لقرار الأمم المتحدة. وأضاف «في الوقت عينه لن نوفر جهداً للعودة إلى المفاوضات السداسية».
وفي تعليق على طموح كوريا الشمالية النووي المتزايد، قال وانغ يي إن قرار الأمم المتحدة الذي يحظر اختباراتها النووية يجب أن «ينفذ بنداً بنداً». وأضاف «علينا أن نمنع تطوير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للمزيد من الأسلحة النووية». في حين وصف لافروف تصرف بيونغ يانغ بأنه «غير مسئول».
العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ