العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ

العبادي يصدر لائحة إصلاحات وآلية التعديل الوزاري المرتقب

التحالف قصف منشآت أسلحة كيماوية تابعة لـ «داعش»

أنصار التيار الصدري يشاركون في تظاهرة خرجت أمس في وسط بغداد - EPA
أنصار التيار الصدري يشاركون في تظاهرة خرجت أمس في وسط بغداد - EPA

أصدر رئيس الحكومة العراقية أمس الجمعة (11 مارس/ آذار 2016) لائحة إصلاحات شاملة بالإضافة إلى آليه التعديل الوزاري وإرسالها إلى الكتل السياسية لتكون خريطة طريق في جوانب العمل التنفيذي والأمني والإداري والاقتصادي والرقابي والتشريعي.

وتتضمن اللائحة، التي نشرت أمس على الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة حيدر العبادي على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «خطة عمل تنشيط القطاع الصناعي والزراعي بشكل خاص والقطاعات الاقتصادية الأخرى، وتبني خارطة طريق مقترنة بتوقيتات زمنية محددة لإنجاز المهام الخاصة بالوزارة في ضوء خطة عمل إلى جانب متطلبات إنجاز البرنامج الحكومي وإخضاع الوزارات للتقويم الشفاف دوريّاً بموجب نظام متابعة تتبناه الأمانة العامة لمجلس الوزراء».

يأتي ذلك فيما طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر، خلال تظاهرة أمس رئيس الوزراء العراقي، بالعمل لتحقيق إصلاحات جذرية شاملة وتحمل المسئولية من أجل «إنقاذ العراق».

وشارك آلاف من أنصار التيار الصدري الذي يتزعمه الصدر، في تظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد لتأكيد مطالب التيار بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات واسعة للحكومة.

وقال الصدر في كلمة مسجلة بثت عبر شاشة كبيرة في ساحة التظاهر التي احتشد فيها متظاهرون حمل غالبيتهم أعلاماً عراقية: إن «الفساد قد وصل إلى مرحلة خطيرة... استشرى في كل المفاصل». وأضاف «أطالب رئيس الوزراء وبالتعاون مع البرلمان بتحمل المسئولية... من أجل إنقاذ العراق».

وقال الصدر: «نأمل أن تكون هذه المرة إصلاحات حقيقية. لا نريد اصلاحات ترقيعية جزئية على الاطلاق». وتوجه إلى المتظاهرين قائلاً: «علينا الاستمرار في التظاهر حتى الوصول لإصلاحات جذرية شاملة». كما دعا الصدر العبادي إلى المبادرة بـ «توزيع بعض الاراضي التي نهبتها الايادي الحكومية السابقة على مستحقيها» في إشارة إلى المحتاجين. وطالب بجعل الكهرباء مجانية لأصحاب الدخل المحدود أو بأجور رمزية واستقطاع نصف رواتب الرئاسات الثلاث (الجمهورية ورئاسة الوزراء والبرلمان) وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وعوائل الشهداء».

شارك في التظاهرة، التي رافقتها إجراءات أمنية مشددة شملت غلق جسرين رئيسيين يؤديان إلى المنطقة الخضراء وطرق مهمة وسط بغداد، أنصار التيار من محافظات مختلفة. في سياق آخر، أتاح القبض على خبير في الاسلحة الكيماوية في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للتحالف الدولي قصف منشآت تابعة للتنظيم ما أضعف قدراته في هذا المجال علما بأن مستواها لايزال غامضاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بيتر كوك إن التحالف «شن ضربات جوية عدة اضعفت قدرة التنظيم على انتاج أسلحة كيماوية». واوضح كوك أن التحالف تمكن من شن هذه الضربات بفضل معلومات تم الحصول عليها من خبير في الأسلحة الكيماوية في التنظيم اعتقلته القوات الخاصة الأميركية أخيراً.

وأضاف أن سليمان داود البكار، المعروف بأبو داود، كان «مكلفا صنع اسلحة كيماوية وتقليدية في التنظيم». لكن على رغم الاسئلة المتكررة أبقى المتحدث الغموض بشأن عمليات القصف، ولم يحدد موقعها ولا موعدها ولا طبيعة المنشآت المستهدفة، واذا كانت مخصصة للتصنيع أو التخزين.

العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً