اختتمت يوم الاثنين (28 فبراير/ شباط 20163) في إمارة الفجيرة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون التي أقيمت في الفترة (19-28 فبراير 2016)، محققة نجاحاً باهراً. وشهدت هذه الدورة تطوير مهرجان المونودراما الذي تقيمه الفجيرة منذ سنوات ليصبح مهرجاناً شاملاً يحتضن مختلف أنواع الفنون بين الموسيقى والرقص وعروض المونودراما التي قدمت من خلال مهرجان المونودراما في نستخه السابعة ويندرج تحت مهرجان الفجيرة الدولي للفنون. بالإضافة إلى ذلك احتضن المهرجان بطولة السيف الشعبية والعروض الشعبية والكرنفالية ومعارض الفن التشكيلي والندوات الثقافية وغيرها.

وأقيمت دورة المهرجان بتنظيم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الهيئة الشيخ راشد بن حمد الشرقي.

المهرجان لفت الانتباه بشكل لا يوصف لإمارة الفجيرة التي تمتلك مقومات تجعلها مكاناً مثالياً لاحتضان الفعاليات الفنية، التي أقيمت في مناطق الفجيرة ودبا مسافي والطويين على مدى عشرة أيام، بمشاركة 600 شخص بين فنانين ومبدعين وإعلاميين وضيوف شرف.

كذلك حقق المهرجان أهدافه في التعريف بالثقافة الإماراتية من خلال بعض العروض التي قدمت وأهمها عرض السيف، كما لفت الانتباه إلى الطبيعة الخلابة لإمارة الفجيرة وروج لها بشكل جيد.

ومن أهم محطات المهرجان وفعالياته، حفل الافتتاح الذي تم خلاله تقديم الجوائز الخاصة بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية، كما تم تقديم أوبريت غنائي بعنوان «إشراقة المجد» من إخراج الفنان ناصر إبراهيم وأداء فرقة أورنينا، تناول تاريخ الإمارات وانجازاتها على مختلف الأصعدة ضمن حالة كرنفالية شعرية متميزة.

عروض موسيقية وغنائية

اشتمل المهرجان في دورته الأولى على عروض موسيقية وغنائية كان أهمها الحفل الغنائي الساهر الذي كاظمه قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر الذي اختتم المهرجان، وقدم خلاله الساهر عددا من أشهر أغانيه مثل «زيديني عشقا»، «عبرت الشط على مودك»، «احبيني بلا عقدي» وغيرها من أشهر أغاني القيصر الجديدة والقديمة.

كذلك احتضن المهرجان حفلة للفنانة اللبنانية صاحبة الصوت الفريد عبير نعمة التي أطربت جمهور المهرجان لساعتين مقدمة 23 أغنية بلغات مختلفة هي العربية والهنغارية واليونانية والأرمنية والتركية والسردينية والهندية والأذربيجانية والآرامية القديمة.

نعمة ملأت الأجواء بصوتها الرخيم وأمتعت الحضور الذين تفاعلوا معها ومع أغنياتها والموسيقى الرائعة التي تعزفها الفرقة الموسيقية المصاحبة. وتضم الفرقة إلى جانب العازفين الرئيسين والكورس الشرقي، فرقة جوقة سينت افرايم الهنغارية التي سميت بهذا الاسم تيمناً بالقديس إفرايم السوري (306-373) الذي كان يلقب بقيثارة الروح القدس. وتعمل الفرقة على نشر الإرث الموسيقي كما تعمل على تطوير الموسيقى المعاصرة الأوربية والأدب المجري لجوقات الذكور.

وإضافة إلى هاتين الحفلتين، قدمت الفنانة الكوستاريكية تاميلا هيدستروم حفلة غنائية قدمت خلالها خليطا غنيا من الأغنيات التي تمثل ثقافات متعددة، حيث قدمت أغاني شعبية وأخرى لاتينية وأغاني الفانك والبوب وخليطا من الموسيقى الاستوائية التي تطلق عليها موسيقى السول الاستوائية.

ومن الفرق التي قدمت عروضها خلال المهرجان فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية، وفرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي من المغرب، وفرقة ترو فيث وفرقة كيوشي من الفلبين، وفرقة أورنينا للرقص المسرحي، وأبوظبي بيغ باند، وفرقة أوركسترا الفجيرة.

بطولة السيف

احتضن المهرجان النسخة الثالثة من بطولة السيف التي أقيمت في ميدان السيف بقلعة الفجيرة. وجاء تنظيم هذه البطولة لإحياء المزافين في ميدان السيف بقلعة الفجيرة بمشاركة 24 من أبرز السييفه متسابقي الدورة الثالثة للبطولة حيث تنافسوا في تقديم مهارات جديدة في المزافن، وفقاً للشروط التي وضعتها لجنة التحكيم والمتعارف عليها في التسري بالسيف.

ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز مالية قيمة، حيث منح الفائز بالمركز الأول 50 ألف درهم وسيفاً ذهبياً، فيما نال صاحب المركز الثاني مبلغ 30 ألف درهم وسيفاً فضياً، بينما حصل صاحب المركز الثالث على 20 ألف درهم وسيف برونزي، ونال الفائزون من المركز الرابع حتى الثامن 5 آلاف درهم.