أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار 2016) إن مصادر أمنية لبنانية أكدت لها أنه جرى اعتقال المتورطين بقتل الكويتيين المغدورين في لبنان وهما ناطور المبنى حيث وقعت الجريمة ويدعى ع.ح. ورفيقه س.م. وهما سوريا الجنسية.
وكان قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله شرع في التحقيق في جريمة قتل المواطنين الكويتيين ن.غ وح.ن، داخل المبنى الذي يمتلكانه في منطقة الكحالة في جبل لبنان.
وكشف مصدر قضائي لـ «الأنباء» في وقت سابق أن التحقيق توصل الى خيوط مهمة حول ظروف الجريمة والشبهات التي تحوم حول مرتكبها، واكد ان كل المؤشرات تبين وجود علاقة لناطور المبنى بالجريمة، والذي اختفى قبل اكتشافها، مشيرا الى توقيف 3 نساء على ذمة التحقيق تربطهن علاقة قرابة مع الناطور المشتبه فيه، والذي جرى تعميم بلاغ بحث وتحر في حقه على كل الاجهزة الامنية والمعابر البرية والبحرية ومطار بيروت الدولي.
واوضح المصدر القضائي ان المغدورين قتلا قبل 18 ساعة من وقت اكتشاف الجريمة والعثور على جثتيهما، اي ان الجريمة وقعت قبيل منتصف ليل الاربعاء بعد عودتهما ليلا من خارج منزلهما في حين عثر عليهما عند الرابعة من بعد ظهر الخميس.
مصادر التحقيق افادت بأن الجريمة اكتشفت بعد ان اتصلت زوجة احد المغدورين به من الكويت مرات عدة، وبعد حوالي 6 ساعات من الاتصالات المتكررة انتابها القلق، فاتصلت بسيدة مستأجرة في المبنى نفسه وطلبت منها التأكد مما اذا كان زوجها في المنزل، فقامت الجارة بقرع الباب مرات عدة فلم يفتح احد لها الباب، وقد ساورها الشك على مصيرهما، سيما ان السيارة المستأجرة التي يستخدمها المغدوران ـ وهي من نوع نيسان إكس تريل تحمل الرقم 254921/م بنية اللون ـ مركونة في مرآب المبنى، عندها اتصلت الجارة بالقوى الامنية التي حضرت الى المكان وفتشته بدقة، لتعثر على الضحيتين داخل شقتهما مضرجين بالدماء وقد فارقا الحياة، وحضرت الادلة الجنائية والمباحث العلمية وعاينتا الجثتين وجرى رفع البصمات من الشقة قبل نقل الجثتين الى مستشفى قلب يسوع من قبل الصليب الاحمر اللبناني.
ووفق مصادر التحقيق فإن احد الضحيتين قتل باطلاق النار على رأسه، اما الثاني فقضى نتيجة ضربه بآلة حادة على رأسه، ولم يعثر على ناطور البناية ـ وهو سوري الجنسية ـ بينما تم توقيف 3 نساء (لبنانيتان وسورية) على معرفة بالمغدورين وتربطهما علاقة قرابة بالناطور المشتبه به.