أفاد صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار 2016) إن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وافق على منح الجنسية اللبنانية لزوجة أكبر معمّر في لبنان، سليمان المل، من بلدة العبودية الحدودية في عكار.

وأوضح المشنوق، في بيان، أنّ "الملّ ناشد، قبل أسبوعين، المشنوق لمساعدته على منح الجنسية لزوجته الثانية من أصلٍ سوريّ، حيث كانت تلجأ إلى بلدها الأصلي قبل الحرب السورية للحصول على خدمات طبية"، موضحاً أنّ زوجته الأولى "توفّيت، وزوجها يخشى عليها من الأمراض".

ووعده بتأمين حجّته إلى مكّة مع زوجته بدعوة من الرئيس سعد الحريري، في موسم الحج المقبل.

وبعد توقيع المشنوق على المعاملة زاره الملّ في مكتبه لشكره.

والملّ يراوح عمره بين 110 و120 عاماً، وذلك في غياب تاريخ ميلاد دقيق، إذ أنه قبل أكثر من 100 عام لم يكن هناك قيود رسمية للعودة إليها.

وأكّد المشنوق أنّ الملّ تحدّث إليه عن "السر الصحي للعمر الطويل، حيث يستيقظ باكراً جدّاً، عند الساعة الثانية فجراً، ويشرب خليطاً من أعشاب مغليّة بالماء، من اليانسون والزوبع البري والكينا، يضاف إليها قرنان من الخروب".  

ويُحافظ الملّ على صحّته عبر شرب إبريقٍ من هذه الخلطة يوميّاً، ثمّ القيام بصلاة الفجر، والخروج للعمل، والعودة عند الثانية ظهراً إلى المنزل حيث يتناول طعام الغداء وينام في فترة ما بعد الظّهر.

وقال الملّ للمشنوق: "لا آكل كثيراً، وكلّ ما أتناوله يجب أن يكون طبيعيًّا: لحم البقر داء وحليبه دواء، والغنم لحمه دواء وحليبه داء".

وأوضح للمشنوق أنّ عائلته تقارب "الألف بين أولادي وأزواجهم وأولادهم وأولاد أولادهم"، مشيراً إلى أنّ "الرقم التقريبي يقارب الـ300، بين أبناء وأحفاد وأولادهم، بحسب ما يخبره الجيران، أمّا أكبر أبنائه فيبلغ من العمر 88 عاماً، وأصغرهم خمس سنوات، وهم 13 ابناً".

وعلّق المشنوق بعد اللقاء بالقول "عصبه وسمعه وصوته، كلّها لا تدلّ على عمره، فهو قوي البنية، وهذا أمرُ مدهش".