قال مصدر قريب من الحكومة السورية إن الجيش السوري مدعوماً بغارات جوية روسية يسعى لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم "داعش" ليفتح لنفسه طريقا صوب محافظة دير الزور الشرقية في هجوم بدأ بالفعل هذا الأسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو الروسي قصف تدمر عشرات المرات منذ يوم الأربعاء الماضي. وتقاتل القوات الحكومية السورية اليوم الجمعة متشددي "داعش" على بعد نحو سبعة كيلومترات من الموقع الأثري الذي سقط في أيدي الجهاديين في مايو أيار الماضي.
ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة. وقال المصدر القريب من الحكومة إن الهدف هو "السيطرة على الطريق الواصل من تدمر إلى دير الزور."
ونسف متشددو "داعش" معابد ومقابر أثرية منذ سيطرتهم على تدمر ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ذلك بأنه جريمة حرب. وتقع تدمر عند مفترق طرق في منطقة معظمها صحراوي.
ولا يشمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ في 27 فبراير شباط "داعش" وحقق فترة هدوء في المعارك بين الحكومة وقوات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا.
ومنذ أن تدخل سلاح الجو الروسي لدعم الأسد في سبتمبر أيلول الماضي مال الميزان العسكري لصالحه وانتقدت دول غربية موسكو لأنها توجه غالبية ضرباتها الجوية لقوات المعارضة في غرب سوريا لا إلى تنظيم "داعش".
واستعادة تدمر والتقدم شرقا في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها "داعش" سيكون أهم نصر تحققه الحكومة في مواجهة "داعش" منذ التدخل الروسي.
وبمساعدة روسيا انتزعت دمشق فعلا بعض الأراضي من "داعش" أهمها مناطق إلى الشرق من حلب.