عاد الهدوء الحذر أمس، إلى جرود رأس بعلبك المتداخلة بين لبنان وسورية، بعد اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين إرهابيين من تنظيم «داعش»، ما أدى إلى مقتل جندي، وجرح 4 آخرين، إضافة إلى مقتل 5 مسلحين من «داعش». وتراجعت الاشتباكات التي سجلت فجراً، لتتحول رمايات رشاشة وصاروخية من حين الى آخر، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (11 مارس / آذار 2016).
وكان فوجا المجوقل والهندسة وسلاح الجو في الجيش نفذا العملية على موقع للإرهابيين على المرتفع 64 في جرد رأس بعلبك. ودارت اشتـــباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين على مرتفعات «خلف» في جرود رأس بعلبك، حيث يوجد مركز قيادة محصن، وتمكن الجيش من تنظيفه والعودة إلى مراكزه.
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه «في عملية نوعيّة وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفّذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة 3.30 من فجر اليوم (امس)، إغارة ضدّ مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم «داعش»، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممرّ حيويّ مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعةً في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقّى منهم بالفرار».
وقال البيان ان «الإرهابيين حاولوا استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدّت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعةً في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد.
وقد استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمرّ قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة».
ونعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، الجندي محمد حسام السيد السبسبي «الذي قتل خلال العملية، وهو من مواليد 1993 (ببنين - عكار)، ومددت خدماته في الجيش ونقل إلى الخدمة الفعلية في أيار (مايو) العام الماضي». وشيع الجيش وأهالي ببنين والقرى المجاورة الشهيد السبسبي عصر امس في حضور قيادات عسكرية وفاعليات.