قالت استشارية أمراض كلى أطفال بمجمع السلمانية الطبي بدرية الهرمي، بمناسبة احتفال وزارة الصحة بيوم الكلى العالمي، والذي يصادف 14 مارس/ آذار من كل عام: «إن التبول اللاإرادي أثناء النوم عند الأطفال تعتبر حالة شائعة ولكن علاجها ليس بالأمر اليسير»، موضحة أن «التبول قد يحدث ليلاً فقط، أو يحدث ليلاً ونهاراً، وهذا أقل حدوثاً وأن نسبة حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 30 في المئة عند الأطفال في سن 4 سنوات، و10 في المئة في سن 6 سنوات، و3 في المئة في سن 12 سنة، و1 في المئة في سن 18 سنة، ويكون شائعاً عند الذكور أكثر من الإناث».
وحول أسباب حدوث التبول اللاإرادي، أوضحت الهرمي أن «هناك أسباباً عضوية ونفسية أما الأسباب العضوية فهي تحدث بنسبة 1-2 في المئة فقط وتنتج عن عناصر متعددة تمنع الطفل من أن يتحكم في البول، كنقص خلقي أو التهابات في لجهاز البولي أو زيادة كمية البول لأي سبب مثل مرض السكر أو ضعف أو نقص في القوى العقلية أو مرض عصبي. وأما الأسباب النفسية فهي كثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات: فئة الأطفال الذين يعانون من خلل في عملية انتظام التبول منذ الولادة، ويلاحظ أن بعض هؤلاء الأطفال ينامون نوماً عميقاً لذلك لا يكون لديهم الإدراك أو الإحساس بالحاجة للتبول أو عدم التبول أثناء النوم».
وتابعت أن «فئة الأطفال الذين استطاعوا التحكم في التبول، ولكن حدثت لهم انتكاسة في التحكم في التبول لأسباب نفسية أو لظروف تؤدي إلى اضطرابات مثل ميلاد طفل جديد في الأسرة أو الإصابة بأزمة عضوية مثل التهابات في المسالك البولية وأما الفئة الثالثة فهي فئة الأطفال الذين يتبولون نهاراً دون الليل وهذه حالات نادرة وترتبط عادة باضطرابات نفسية جسيمة ويمكن أن يلازمها أيضاً عدم التحكم في البراز وأحياناً تكون لأسباب عضوية».
وأشارت الهرمي إلى أنه «يلاحظ أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو من دونه، وفي حالات قليلة قد تستمر الحالة لمرحلة البلوغ».
وحول علاج مشكلة التبول اللاإرادي، فقد أوضحت الهرمي أن «الأطباء قد قاموا بتجربة ثلاث طرق رئيسية للعلاج وهي العلاج النفسي التشجيعي وتشتمل هذه الطريقة على القيام بالتالي: الامتناع عن عقاب الطفل وعدم إظهار الغضب من ابتلاله، لأن المبالغة في إظهار الغضب من الطفل لابتلاله تؤدي إلى وجود حالة توتر وقلق عند الطفل وبالتالي إلى استمرار حالة التبول، وحث الوالدين على تخفيف أثر هذه الحالة بالنسبة للطفل ويجب إقناعه بأن هذه الحالة ليست بحالة شاذة وإن كثيرين غيره عندهم هذه الحالة نفسها، وأنه سرعان ما يتغلب عليها وتحميل الطفل جزءاً من المسئولية وذلك بتدوين ملاحظات عن أيام الجفاف وأيام البلل في جدول، وأن يقوم الطفل بمناقشة طبيبة بنفسه، والتبول قبل النوم، وتشجيعه والطلب منه أن يقوم بتغيير ملابسه وفراشه المبتل بنفسه في الصباح بعد الاستيقاظ».
وتابعت أن «الإقلال من السوائل بالذات على الأقل قبل 3 ساعات من النوم، والامتناع عن تناول الأكلات التي تساعد على إدرار البول أو الباردة مثل الروب، أو المحتوية على الكافئين والمنبهات مثل شراب الكولا والبيبسي إلى جانب التشجيع بواسطة المكافآت بالنسبة لليالي الجافة، ونوع المكافأة يعتمد على عمر الطفل، مثلاً وضع نجمة تفوق في دفتر الملاحظات السابق».
أما الطريقة الثانية فقالت الهرمي: «هي المنع عن طريق إيقاظ الطفل للتبول عدة مرات ليلاً، واستعمال آلة للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله، وبالنسبة للأطفال الذين لا يتحكمون في التبول في النهار فيتم تدريبهم على تحسين عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجياً أثناء النهار وبذا تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول، وأما الطريقة الثالثة فهي إعطاء عقاقير لتخدير الأعصاب التي تنبه المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا يعطى بمشورة الطبيب وبعد فشل الطرق السابقة».
العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ
الكلى العالمي
شكرًا دكتورنا العزيزه انتي بالفعل دكتوره تجمعين كل الأخلاق والعلاج معا اتمني من كل قلبي الى هذه الطبيبه كل التوفيق اخلاق علاج تهذيب فشكرا لها على تعاملها مع المرضى وأهل المريض فمن كل قلبي أتمنى لها التوفيق فأنني طبيبه لكي باع طويل في العلاج والخلق العظيم