أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن الالتزام التام بمبدأ السلم في المنطقة يأتي من منطلق قوة تعززه وحدة الصف واستمرار السعي الجاد نحو تنسيق المواقف وتكامل الجهود، ورفد هذا التكامل برفع مستوى الجاهزية لتكون رادعة بحزم تجاه مختلف التحديات التي قد تقوض أمن الأوطان واستقرارها.
وأشار سموه إلى أن حرص مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على المشاركة في تمرينات رعد الشمال، الأكبر على مستوى المناورات العسكرية في تاريخ المنطقة والتي انطلقت منتصف فبراير/ شباط الماضي، خير تجسيد على موقف البحرين الثابت أبداً بالالتزام بمبدأ السلم كتوجه جوهري ودعم كل تحرك نحو ترسيخ أسس الأمن والاستقرار والسلم الدولي والإسهام الفاعل في الجهود الرامية نحو هذا الهدف، منوهاً بالأهمية الكبرى للدور الريادي وللتحرك الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تسخير أطر التكامل والتضامن لبلورة سبل التعامل المؤثر والتصدي الحاسم في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة.
وقد أقيمت المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2016)، بحضور ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من قادة الدول المشاركة في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن التي تشارك فيها قوات 20 دولة خليجية وعربية وإسلامية، ولدى حضور سموه المناورة يرافقه القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، قال سموه إن المستوى الشامل والمتطور لرعد الشمال رسالة واضحة للتأكيد على توحيد الصف في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة وبلورة الخطوات لضمان الأمن والاستقرار من خلال محاربة كافة أشكال الأيديولوجيات الفاشية والإرهاب وامتداداتهما التي تسعى لتدمير البلدان والقضاء على مقدراتها ومنجزاتها الحضارية وتعطيل وتيرة التنمية والتطوير فيها. مشيداً سموه بدور المملكة العربية السعودية بقيادة واستضافة مناورة تمرين رعد الشمال والتنسيق والتنظيم المتميز لهذا الحدث المهم الذي يستقطب أنظار العالم.
وأشار سموه إلى أن ما حققته مناورات تمرين (رعد الشمال) بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة من نجاح للوصول إلى الأهداف التي انطلقت من أجلها هو باكورة للمزيد من التنسيق والتطوير في العمل العسكري المشترك، وللوقوف على جاهزية القوات باستمرار وإكسابها مزيداً من الخبرات والمهارات في الأساليب الحديثة بالفنون العسكرية لتكون خط الدفاع الأول الذي يُعتمد عليه في حماية المقدرات والمنجزات، مشيداً سموه بما ظهرت عليه القوات البحرينية المشاركة في المناورة الختامية إلى جانب قوات الدول الشقيقة والصديقة من أداء مشرف وتفانٍ وإخلاص للأهداف السامية التي يصبو إليها قادة المنطقة والدول المحبة للسلام، مؤكداً أن ما تم إبرازه اليوم من جاهزية عالية في مناورات (رعد الشمال) رسالة هامة تؤكد أن دول مجلس التعاون الخليجي، والدول الشقيقة والصديقة المشاركة هي دُعاة سلام ومناصرة للحق والعدل والإنسانية، ومستعدة دائماً لتكريس ذلك بمواجهة أي تهديد للأمن والاستقرار وخرقٍ للسيادة.
هذا وقد حضر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي مأدبة الغداء التي أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريماً لقادة وزعماء الدول الذين شهدوا المناورة الختامية، وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما لقيه من حفاوة الترحيب والاستقبال، وأشاد بنجاح مناورة تمرين رعد الشمال بمشاركة قوات الدول الشقيقة والصديقة، مُعرباً عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والسعادة وأن يديم على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الأمن والأمان واطراد التطور والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ