أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجة أن نسبة الإنفاق على داء السكري خليجيّاً يتراوح ما بين 10 و15 في المئة، ومن المتوقع أنه مع نهاية العام 2017 أن يصل حجم الإنفاق إلى 20 في المئة، وفي حال زاد معدل الإصابة حتى العام 2030 ستصل نسبة الإنفاق إلى 40 في المئة. وأوضح خوجة في تصريح للصحافة أن نسبة الإصابة بالسكري تجاوزت 20 في المئة في العديد من دول مجلس التعاون.
الجفير - فاطمة عبدالله
أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجة أن نسبة الإنفاق على داء السكري خليجيّاً يتراوح ما بين 10 و15 في المئة، ومن المتوقع أنه مع نهاية العام 2017 أن يصل حجم الإنفاق إلى 20 في المئة، وفي حال زاد معدل الإصابة حتى العام 2030 ستصل نسبة الإنفاق إلى 40 في المئة. وأوضح خوجة في تصريح للصحافة أن نسبة الإصابة بالسكري تجاوزت 20 في المئة في العديد من دول مجلس التعاون، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً، فقد تجاوزت النسبة نفسها، ما يعني أن شريحة كبيرة من المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة».
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الصحي لجمعية السكري البحرينية حول داء السكري، الذي افتتح أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2016) بفندق الخليج ويستمر حتى (12 مارس)، والذي جاء بالتزامن مع مرور 25 عامًا على تأسيس جمعية السكري البحرينية، حيث يهدف هذا المؤتمر إلى توحيد الجهود للتصدي لداء السكري والحد من انتشاره.
وأوضح خوجة أن المشكلة الأكبر التي تعاني منها دول مجلس التعاون هي مضاعفات داء السكري، وذلك بسبب تزايد حالات الفشل الكلوي وبتر القدم والجلطات القلبية والسكتة الدماغية في المنطقة، ما يزيد من نسبة الإنفاق على مرض السكري.
وأضاف «أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج بانتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطراً صحيّاً، فنسبة الإصابة بالسكري تجاوزت 20 في المئة في العديد من دول مجلس التعاون، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر، وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً، فقد تجاوزت النسبة نفسها، ما يعني أن شريحة كبيرة من المجتمع الخليج مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة».
وأوضح خوجة أن نسبة الإصابة بالسكري في السعودية ارتفعت مؤخراً إلى 25 في المئة بحسب إحدى الدراسات الحديثة، في حين أن في مملكة البحرين بلغت النسبة حوالي 30 في المئة ممن هم فوق الأربعين وتصل نسبة الإصابة في سلطنة عمان إلى أكثر من 12 في المئة لدى البالغين وهناك زيادة مقدرة بحوالي 2 في المئة سنوياً، مشيراً إلى أن في الكويت كان معدل الإصابة 22.4 في المئة، في حين أن في الإمارات العربية المتحدة بلغت نسبة انتشار مرض السكري من النوع الثاني 19.6 في المئة، كما يوجد 15.2 في المئة من أفراد المجتمع لديهم اعتلالات في استقلاب السكر.
وأكد خوجة أن المجتمع الخليجي يقع في بؤرة التأثير العالمي، إذ إن هناك شخصاً واحداً من كل اثنين يعاني ارتفاع الشحوم بالدم بنسبة تتراوح ما بين 20.3 و40.6 في المئة، أما نسبة انتشار السمنة والبدانة فقد تراوحت ما بين 53 و80 في المئة، مشيراً إلى أن هذه العوامل تزيد من نسبة الإصابة بداء السكري.
وافتتح رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة المؤتمر قائلاً: إن «مرض السكر يعتبر الآن وخصوصا النوع الثاني مشكلة عالمية كبيرة إذ يصيب أعدادا كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة وتصاحبه مضاعفات كبيرة مما يؤدي الى معاناة الأسرة والدولة والعالم بأسره، فمعدل الإصابة في البحرين من المعدلات المرتفعة إذ بيَّن آخر مسح أجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين أن نسبة الإصابة بالسكري في البالغين بعد سن 20 سنة حوالي 14.3 في المئة وتصل الى أكثر من 20 في المئة بإضافة المعرضين للإصابة».
وأضاف «بالنسبة إلى الأطفال فيلاحظ من الإحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، ففي خلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 8 الى 23 لكل 100 ألف مولود سنويًّا».
وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة أن الوقاية من مرض السكري والحد من مضاعفاته من أولويات وزارة الصحة، إذ إن الأخيرة سعت إلى تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بهم، من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص لأمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية من خلال عيادات السكر وعيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية.
وفي سياق متصل، ذكر أن جمعية السكري البحرينية أولت اهتمامها للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته من خلال تقديم الخدمات والبرامج التوعوية والتأهيلية وتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية المتميزة، مشيرا إلى أنه على رغم كل تلك الجهود والاهتمام فانه لاتزال أمام المجتمع تحديات كبيرة وخصوصاً في ضوء زيادة معدلات الإصابة بالسكري وزيادة معدلات الخطورة التي تشمل التغذية غير الصحية والخمول والتدخين.
من جانبه، قال رئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري عبدالرزاق المدني في تصريح للصحافة: إن «السكر من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم فهناك حوالي 400 مليون شخص مصابون بالسكري، أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى إيران وأفغانستان فهناك 35 مليون شخص يعانون من السكري، ونتوقع أن نصف العدد لديهم السكري لكنهم غير مشخصين».
وأضاف «هناك 7 ملايين مصاب بالسكري في دول مجلس التعاون، وهناك مليونا شخص من المتوقع أنهم مصابون، إلا إنه لم يتم تشخيصهم، وذلك لكون أنه لا توجد حملات لفحصهم، ما يجعل إجمالي عدد المصابين في دول مجلس التعاون 9 ملايين، في الوقت الذي ينتشر فيه داء السكري من النوع الثاني بسبب السمنة المنتشرة في الأطفال، ولو نظرنا إلى معدلات الإصابة في دول مجلس التعاون فهي مرتفعة جداً، ومن المتوقع أن يزيد إلى الضعف، لذلك لابد من اتخاذ إجراءات حازمة من أهمها توعية المجتمع بالأكل الصحي وأهمية الحركة والرياضة، وذلك لكون أن زيادة الوزن هو السبب الرئيسي للإصابة».
وأكد أنه على رغم التقنيات الحديثة في علاج مرضى السكري، فإن نسبة الإنفاق على المريض جدّاً مرتفعة، وذلك بسبب أهمية توفير العلاج الجيد لهم لتجنيبهم المضاعفات.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولي للسكري، شوكت صادقت ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تتناول المواضيع الهامة والمستجدات حول مرض السكري، مع ضرورة إثراء المجال الصحي بالبحوث والدراسات الحديثة.
وأكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن البحرين بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات، وذلك للتعرف على أبرز المشاكل الصحية التي تعاني منها دول الخليج، وذلك للبحث فيها وللتطرق إلى أبرز العلاجات لهذه المشاكل.
العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ
مو واضح
النسبة من أي ميزانية من ميزانية الأدوية لو وزارة الصحة لو الميزانية العامة!!!