أعلن قائد في قوات البيشمركة أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2016) أن تنظيم «داعش» قصف قضاء سنجار (520 كلم شمال غرب بغداد) بقذائف كيماوية.

وقال لقمان كلي أحد قادة قوات البيشمركة في منطقة دوميز جنوب قضاء سنجار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) «إن عناصر تنظيم داعش أطلقوا بعد ظهر أمس 50 صاروخاً كيماوياً من القرى الجنوبية لقضاء سنجار»مضيفاً «أن قواتنا ردت على التنظيم ودارت معركة بين الطرفين ... «.

وأوضح أنه «قبل حوالى شهر أطلق التنظيم ثمانية صواريخ كيماوية على قضاء سنجار وأصيب عدد من أفراد البيشمركة بجروح كان هو أحدهم».

وبحسب المصدر، لم تقع خسائر بين صفوف البيشمركة فيما يعتقد أن هناك خسائر في صفوف داعش، وأنه لا توجد معلومات دقيقة بسبب استمرار المعركة.

من جانبه، أعلن مسئول في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمس (الخميس) أن 400 عراقي أصيبوا بحالات متنوعة جراء قصف لتنظيم «داعش» لمناطق بصواريخ تحمل مواد كيماوية جنوبي مدينة كركوك التي تقع على مسافة (250 كم شمالي بغداد).

وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مسرور أسود محي الدين في تصريح صحافي «إن أعداد المصابين نتيجة قصف تنظيم داعش بصواريخ كيماوية مخلوطة بغازي الخردل والكلور تم إطلاقها من مناطق يسيطر عليها التنظيم ناحية تارة خورماتو جنوبي كركوك منذ ليل أول أمس حتى الآن بلغ أكثر من 400 مصاب».

وأكد المفوض «أن أجواء منطقة تازة خورماتو أصبحت ملوثة».

وعلى إثر ذلك، قطع مئات من سكان بلدة تازة شمال العراق الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك مطالبين الحكومة العراقية بتوجيه ضربات جوية على قرية يستخدمها تنظيم «داعش» لقصف بلدتهم ولا سيما بأسلحة كيماوية.

وفي السياق نفسه، أعلن مسئولان عسكريان أميركيان الأربعاء أن وحدة من القوات الأميركية الخاصة اعتقلت الأسبوع الماضي في العراق قيادياً في تنظيم «داعش» متخصصاً في الأسلحة الكيماوية.

وقال أحد هذين المسئولين اللذين طلبا عدم نشر اسميهما إن القيادي اعتقل «الأسبوع الماضي» على أيدي وحدة القوات الخاصة التي أرسلها «البنتاغون».