يحل العربي ضيفا على الكويت حامل اللقب غدا (الجمعة) في قمة المرحلة الحادية والعشرين من بطولة الكويت لكرة القدم، فيما يلتقي القادسية المتصدر مع مضيفه النصر بعد غد السبت.
في المباراة الأولى، يدرك الكويت بأن أي شيء غير الفوز على العربي قد يكلفه خسارة اللقب خصوصا انه يشغل المركز الثاني حاليا برصيد 45 نقطة من 18 مباراة خلف القادسية المتصدر صاحب 50 نقطة ولكن من 19 مباراة.
الكويت قادم من فوز كبير على خيطان السادس 4-صفر في الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد حيث تألق الوافد اليه خلال فترة الانتقالات الشتوية المغربي ياسين الصالحي وسجل هدفين.
ويبدو أن الكويت صحا أخيرا بعد أن طالت الانتقادات لاعبيه بسبب تراجع المستوى مقارنة بالأشهر السابقة إلا أن ما يحسب له انه لم يتعرض لهزات على مستوى النتائج إذ كان يحقق الانتصارات وإن دون اقناع.
ولا شك في أن مدربه محمد إبراهيم احتاج بعض الوقت لإدخال الصالحي والأردني حمزة الدردور في صلب فكره التكتيكي اثر وصولهما خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد أن تخلى عن نجم الفريق السابق البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو للوصل الإماراتي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وفي الوقت الذي يدخل فيه الكويت إلى المباراة بمعنويات مرتفعة، فإن العربي يدخلها وأكثر من علامة استفهام تحيط بمصيره. صحيح أن العربي فاز على اليرموك الحادي عشر 2-صفر بصعوبة بالغة في ربع نهائي كأس ولي العهد أيضا إلا أن أداءه لا يبشر بالخير ولولا السوري فراس الخطيب لكان وضعه أسوأ مما هو عليه راهنا.
وكان العربي تراجع في سلم الدوري إلى المركز الخامس برصيد 29 نقطة بعد خسارته في المرحلة الماضية أمام كاظمة الذي بات رابعا بثلاثية نظيفة بيد أن النادي بمجلس إدارته وأجهزته يدرك بأن حظوظ تعويض إخفاقات الموسم الحالي تتمثل في المضي قدما نحو منصة التتويج في بطولة كأس الأمير، وهي المسابقة الوحيدة التي قد تنقذه وتمنح مدربه الصربي بوريس بونياك دفعة معنوية استعدادا لمنافسات الموسم المقبل.
وفي المباراة الثانية، تحمل المواجهة عنوانا بارزا يتمثل في كونها تجمع بين القادسية المتصدر بـ50 نقطة والنصر الثالث عشر الأخير بـ6 نقاط فقط. المؤشرات لا تدل على إمكان تحقيق النصر لمفاجأة بل إن الحديث يتركز حول عدد الأهداف التي سيتسابق نجوم القادسية على تسجيلها في مرمى الخصم.
القادسية، الذي يتشارك الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب مع العربي (16 لقبا لكل منهما)، قادم من فوز عزيز على كاظمة 1-صفر في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير التي يحمل لقبها، ويشهد مستوى نجمه بدر المطوع تألقا استثنائيا علما انه صاحب الهدف الوحيد في المباراة الأخيرة وأحرزه بطريقة فنية رائعة.
يعيش الفريق استقرارا لافتا بعد أن عانى خلال الموسم من عصيان لاعبيه الأجانب على خلفية التأخر في الحصول على مستحقاتهم كما غاب المطوع لفترة لارتباطه بدورة عسكرية في الأردن، دون إغفال التغيير الذي طرأ على رأس جهازه الفني عندما حل الكرواتي داليبور ستاركيفيتش مكان راشد بديح وأبدع على رغم خروج رجاله من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد أمام كاظمة 3-4 اثر التمديد بعد أن بقوا متقدمين 2-صفر حتى الدقيقة 88 من الوقت الأصلي. وسيفتقد القادسية إلى حارسه المخضرم نواف الخالدي بعد تعرضه لإصابة أمام كاظمة كان يعتقد بأنها قد تقضي على مستقبله بيد أن اللاعب تعافي بشكل سريع ويحتاج إلى فترة راحة، وسيحل بدلا منه في المباراة أحمد الفضلي.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي كاظمة الرابع (31 نقطة) مع الشباب الثاني عشر (12 نقطة)، الصليبخات التاسع (18 نقطة) مع اليرموك الحادي عشر (11 نقطة)، الساحل الثامن (20 نقطة) مع الجهراء العاشر (18 نقطة)، وخيطان السادس (27 نقطة) مع الفحيحيل السابع (22 نقطة) فيما يستريح السالمية الثالث (45 نقطة من 19 مباراة) في هذه المرحلة.