تتواصل الاستعدادات في إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة لاستقبال الدورة السادسة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية التي تنظم تحت رعاية من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في الفترة 17ـ 27 مارس/آذار 2016، بمشاركة 14 عرضاً مسرحياً.
وقال مدير ايام الشارقة المسرحية أحمد بورحيمة ، إن الدورة الجديدة ستحفل ببرنامج ثقافي متنوع ينطلق منذ اليوم الأول للتظاهرة التي تنظم فعالياتها في مواقع عدة داخل الإمارة، مشيراً إلى أن محاور الندوات المصاحبة، والتي ستنظم صباحا ومساء، بمشاركة نخبة من المسرحيين المحليين والعرب، منظومة على خيط واحد هو مفهوم "الفرقة المسرحية"، حيث ستعقد ندوات لمناقشة تاريخ هذا الكيان المؤسسي والإداري في المجال الفني العربي ومعناه وتأثيره ودوره في المجتمع المسرحي، ومن مداخل عدة.
وذكر بورحيمة أن البرنامج المصاحب يتضمن نحو عشرين فعالية إلى جانب العروض والندوات التطبيقية والتكريمات السنوية، ومن بين هذه الفعاليات ثمة نشاطان يعقدان في إطار تظاهرة (2016 عام القراءة) التي تحتفي عبرها الدولة بالكلمة المقروءة. النشاط الأولى تحت عنوان " مسرح القراءة: نصوص وأصوات"، وهو عبارة عن حلقة قراءة تمزج البعد الأدبي في النص المسرحي بجماليات الصوت والإيقاع والأداء، ويشارك بها الممثل الإماراتي إبراهيم سالم والممثل السوري رائد الدالاتي إضافة للممثلة المغربية.
أما النشاط الثاني فيأتي تحت عنوان "النص المسرحي، الصحف، والقراء"، ويقرأ موقع النص المسرحي في الصحف اليومية، كما يضيء على دور الصحف السيارة في إشاعة ونشر ثقافة قراءة وكتابة النص المسرحي في البلدان العربية، ويشارك هنا: الناقدة ميسون علي والكاتب نواف يونس من سوريا والشاعر والصحافي الثقافي الاردني يوسف أبو لوز والكاتب المغربي الطاهر الطويل.
ويجيء الملتقى الفكري هذه السنة تحت عنوان "المسرح بين النخبة والجمهور"، ويسعى إلى صيغة أو معادلة تجعل من المسرح فناً للجميع: للنخبة المثقفة والمتعلمة، كما للشرائح المجتمعية الأخرى؟ ذلك هو السؤال الذي شغل المسرح العربي دائما، واقيمت للإجابة عليه العديد من المؤتمرات والملتقيات التي بحثت توجهات العروض ورؤاها، وراوحت في الكلام عن أصالة أو غربة المضامين والأشكال، ولم توفر حتى مواقيت العروض وفضاءاتها.
ويستكمل الملتقى الفكري المصاحب للدورة (26) من أيام الشارقة المسرحية، النقاش حول السؤال ذاته، ولكن في ضوء المتغيرات التي عرفتها مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة وأدت إلى تجسير المسافات وذوبان الحدود والفروق بين الناس في الأماكن والثقافات.
ويشارك في الملتقى الذي ينظم يوم 19 مارس 2016 بفندق هوليداي انترناشونال، حسن رجب ومرعي الحليان وعلاء النعيمي من الإمارات، حسن رشيد وغانم السليطي من قطر، محمد ياسين ويوسف بوهلول وعبد الله سويد وهدى سلطان من البحرين، وحاتم السيد من الاردن، ورشا ناصر العلي من سوريا، ومحمد لعزيز من المغرب.