نددت اسرائيل أمس الأربعاء (9 مارس / آذار 2016) "بشدة" بالتجارب الجديدة التي اجرتها ايران على اطلاق صواريخ بالستية، مؤكدة ان هذه التجارب تنتهك القرارات الدولية لا سيما وان هذه الصواريخ قادرة على بلوغ "كل الاراضي الاسرائيلية".

وكانت ايران اعلنت انها اجرت يومي الثلثاء والاربعاء سلسلة تجارب صاروخية بالستية، في خطوة اثارت قلقا لدى المجتمع الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان "هذه التجارب تمثل انتهاكات فاضحة لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2231 الذي كرس الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى" بشأن البرنامج النووي الايراني والذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام.

واضافت ان "هذا النص يحد من امكانية ان تطلق ايران صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية، واذ بايران تختبر تحديدا هذا النوع من الصواريخ القادرة على بلوغ كل الاراضي الاسرائيلية".

واكدت الخارجية الاسرائيلية في بيانها ان "حملة الابتسامات التي يوزعها (وزير الخارجية الايراني (محمد جواد ظريف) والرئيس حسن روحاني ما هي الا ذر للرماد في العيون بهدف اخفاء النوايا الحقيقية لنظام الملالي".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "التحرك بحزم ضد استمرار اطلاق الصواريخ الايرانية".

وبعد اطلاق صاروخين بالستيين بعيدي المدى الاربعاء صرح قائد الوحدات الجوفضائة في الحرس الثوري الايراني العمد امر علي حاجي زاده ان "سبب انتاج هذه الصواريخ (...) هو التمكن من ضرب خصومنا في مواقع بعيدة" خصوصا "النظام الصهيوني" في اسرائيل.

ووفقا لوكالتي فارس وتسنيم القريبتين من الحرس الثوري فان الصواريخ التي اطلقت كتبت عليها عبارة "يجب ازالة اسرائيل من الوجود".

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ابلغ الاربعاء نظيره الايراني محمد جواد ظريف احتجاج الولايات المتحدة على التجارب البالستية الايرانية، محذرا اياه من انه اذا ثبت اجراء طهران هذه التجارب فان واشنطن ستتخذ حيالها ردا قانونيا.

بدوره اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارة الى القدس الاربعاء ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال ثبت قيام ايران بهذه التجارب.