أضرم شاب مغربي اليوم الأربعاء (9 مارس/ آذار 2016) النار في نفسه في مدخل إدارة تابعة لوزارة الداخلية المغربية في مدينة الدار البيضاء احتجاجاً على "رفض مسئولين" في الإدارة منحة شهادة إقامة، حسبما قال شهود لمراسل وكالة "فرانس برس".
وقال الشهود إن الشاب طلب شهادة تثبت إقامته في الدائرة رقم 42 في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، لكن المسئولين في الإدارة المعنية "رفضوا منح الشهادة". ولم يعرف سبب هذا الرفض، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات المحلية بشأن هذا الموضوع.
وقال الشهود "رأينا الشاب وهو يخرج أمام باب الإدارة وبدأ يصب سائلاً على رأسه، فظننا في البداية أنه يصب الماء، لكنه ما لبث أن أشعل النار في نفسه".
وقال أحد باعة السمك القريبين من المكان "تدخلت أنا وبعض باعة السمك واستطعنا إخماد النار" عبر رشه بالماء.
وتم نقل الشاب إلى المستشفى. وفتحت الشرطة تحقيقاً في الموضوع، بحسب مسئول في الشرطة المحلية.
وليست المرة الأولى التي يحرق فيها شخص مغربي نفسه. فقد أقدمت امرأة مسنة يوم الثلثاء بصب مادة قابلة للاشتعال على جسدها قرب البرلمان في الرباط، وأشعلت النار في نفسها، ما أدى الى إصابتها بحروق طفيفة.
وفي 11 فبراير/ شباط ، أضرم بائع متجول مغربي النار في نفسه داخل محكمة في مدينة أغادير في جنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصابا بجروح خطيرة.
وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في العام 2013 متأثراً بحروق اصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجا على حجز السلطات لبضاعته.