قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن واشنطن تجري محادثات لنشر قاذفات بعيدة المدى في أستراليا يصل مداها المؤثر إلى بحر الصين الجنوبي في خطوة قد تشعل التوتر مع الصين.
وقال اللفتنانت كولونيل داميان بيكارت المتحدث باسم القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادي إن القاذفات ستشمل طائرات من طراز (بي - 1) مع توسيع مهام الطائرات (بي -52) مشددا على أن المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى أي قرار حتى الآن.
وأضاف بيكارت "إن تناوب القاذفات سيوفر فرصا لطيارينا للتقدم ويعزز تحالفاتنا الإقليمية ويوفر لقادة قيادة (المحيط) الهادي الأميركية قدرة مؤكدة للهجوم والردع للمساعدة في الحفاظ على الأمن والسلام في منطقة الهند وآسيا والمحيط الهادي."
ولا تنطلق القاذفات الأميركية من طراز (بي - 1) من استراليا حاليا لكن قاذفات (بي- 52) تنفذ مهام دورية من هناك.
ورفض رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول التعليق على المحادثات.
وقال للصحفيين اليوم الأربعاء "يمكنني أن أؤكد لكم أن كل ما نفعله في هذه المنطقة معد بدقة كبيرة لضمان أن تعمل قواتنا العسكرية المختصة معا وعن كثب قدر الإمكان في إطار مصالحنا الوطنية المشتركة."
واعتبر المحللون أن التوصل إلى اتفاقية بين البلدين سيؤدي إلى نشر المزيد من المقاتلات الأمريكية قريبا من منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها والمخاطرة بإثارة غضب الصين.
وعبرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها.
وقال هونج لي المتحدث باسم الوزارة في الإفادة الصحفية اليومية "إن التعاون بين الدول المعنية يجب أن يوفر الاستقرار والسلام في المنطقة لا أن يستهدف مصالح أطراف ثالثة."
وتطالب الصين بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي كله لكن سلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام لديها مطالب متداخلة.
واشتعل في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
ونفذت البحرية الأمريكية تدريبات على حرية الملاحة وأبحرت بالقرب من جزر متنازع عليها لتأكيد حقها في الإبحار هناك.
ودفعت الدوريات والتقارير -التي تفيد بأن الصين تقوم بنشر صواريخ متقدمة ومقاتلات وأجهزة رادار في الجزر- واشنطن وبكين إلى تبادل الاتهامات بنشر قوات عسكرية في المنطقة.
وقالت الجنرال لوري روبنسون قائدة القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادي للصحفيين في كانبيرا إن الولايات المتحدة ستستمر في إجراء تدريبات في الممرات البحرية المتنازع عليها بينما تدعو استراليا إلى القيام بمناورات مماثلة لتأكيد حرية الملاحة.
ونقلت هيئة الإذاعة الاسترالية عن روبنسون قولها "سنشجع أي أحد في المنطقة وحول العالم على أن يطير في المجال الجوي الدولي ويبحر في المياه الدولية بما يتماشي مع القواعد والأعراف الدولية.