طرحت "الوسط" يوم امس الثلثاء (8 مارس/ آذار 2016) ضمن زاوية "من كلام الناس" موضوع عن زواج البحرينية من الأجنبي، وسألت عن ما يرى القراء أنّ زواج البحرينية من أجنبي "بلاء" أمْ أنه يأتي في الإطار الطبيعي؟ وما إن تؤيّد زواج البحرينية من أجنبي؟ وما رأيك في منح أبناء البحرينية الجنسية؟

الموضوع كان يدور مواجهة البحرينيات المتزوجات من أجانب مشاكل عدة أهمها عدم قدرتهن على منح الجنسية البحرينية لأبنائهن، ففي الوقت الذي يرى البعض أنّ ذلك "بلاء" يُصَبُّ على الزوجة والأبناء في الكثير من الحالات، يرى آخرون في المقابل، أنّ هذا حقٌّ طبيعيٌّ من حقوق المرأة بالزواج بمن ترغب. إلا النقاش بين القراء عبر التعليقات في موقع الصحيفة الالكتروني أخذ منحى آخر تماما.

وذهب مجموعة من القراء إلى أن قرار البحرينية بزواجها من الأجنبي يعتبر حرية اختيار، وأن لا فرق بين أن تختار بحريني أم أجنبي طالما هناك توافق فيما بينهم على بناء حياة سعيدة موفقة. وفي المقابل، تشتت التعليقات التي أخذت منحى السخرية بين من جعل قرار الاختيار مبنياً على جمال العريس أو العريسة الأجنبية، وبين من أعينهم على مال الطرف الأجنبي لاسيما إذا كان هو العريس. وبالتالي يُغض النظر عن تداعيات هذه العلاقة.

وأما موضوع موائمة العادات والتقاليد والانسجام من حيث طبيعة حياة كلا الطرفين، فاختلف القراء أيضاً حول ذلك، فمنهم من استعرض تجربته مؤكداً أن اختيار شريك الحياة من نفس المجتمع أفضل بكثير، وآخر رأى أن اللجوء إلى الزواج بالاجانب لا داع له في ظل وجود الكثير من العزاب والعوانس محلياً لاسيما عند النظر إلى مشكلات منح الجنسية وغيرها عند التزوج بالأجانب. بالإضافة إلى قراء رأوا الأمر طبيعياً مقياسه الحب والألفة والتفاهم.

وفيما يلي بعض التعليقات من القراء على الموضوع أعلاه: "الزواج من الأجنبي أفضل من العلاقات المحرمة، ومثل ما الرجال يروح يتزوج أجنبية، المرأة أيضاً بمقدورها ذلك ومن أي جنسية"، وأكد آخر: "مو شرط البحريني اللي بيحقق لها السعادة.. المهم التفاهم والاحترام وخلوا الحب في خانة ثانية".

وقارئ ثالث ذكر أن "الناس سواسية ولا فضل إلا بالتقوى، ما أدري ليش معقدين المسألة المرأة حرة تختار اللي يعجبها لكن مع ذلك لازم تصير واقعية وحذرة من الأحلام الوردية واللي ما عندهم دين، لأن إذا علقها بعدين ما عندها وسائل اجتماعية ولا قانونية للضغط عليه فإذا كان دينه وأخلاقه عالية فنعم وإذا كان بالعكس فتتحذر".

وأكد آخر أن "هذا الموضوع يعتبر حق قانوني وديني وطبيعي للبحريني والبحرينيه،
لكن لطبيعة مجتمعنا نرفض زواج أبناء الوطن من الرجال والنساء من اجانب، لما يترتب على ذلك من دخول أطباع وعادات دخيله على مجتمعنا وعندنا نماذج كثيره تضرر فيها الأبناء من البحريني او البحرينيه لمشاكل تحديد الديانه او الجنسيه او العادات والتقاليد"، وتابع قارئ أيضاً: "أنا متزوج من أجنبية منذ اكثر من 25  سنة والحمد الله مرتاحين و لكن انا لا انصح الزواج من الاجاننب لأن كما يقال حلاة الثوب رقعتة منه وفيه وسنوات طويلة تمر بمشاكل حتى يتم قبول الاخر بسبب اختلاف العادات و الذوق و السلوك".

وفصل قارئ آخر: "من حق المرأة أن تختار شريك حياتها حتى وإن كان أجنبياً... ليس جبراً على كل فتاة أن تتزوج من ذويها أو من منطقة سكنها أو بلدها بل حق لها أن تختار زوجها".