ذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية اليوم الأربعاء (9 مارس/ آذار 2016) أن الولايات المتحدة تجري محادثات لإنشاء قاعدة لقاذفات بعيدة المدى في استراليا في خطوة قد تشعل التوترات مع الصين.
ونقلت الهيئة عن الجنرال لوري روبنسون بالقوات الجوية الأميركية في منطقة المحيط الهادي قوله إن المحادثات تجرى مع استراليا للسماح لقاذفات بي-1 وناقلات جوية أمريكية بأن تتمركز بشكل مؤقت في الإقليم الشمالي باستراليا مما يضع طائرات حربية أميريية بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وتطالب الصين بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي كله، لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام لديها مطالب متداخلة. واشتعلت في الأسابيع القليلة الماضية التوترات بين الولايات المتحدة والصين. ونفّذت البحرية الأميركية تدريبات على حرية الملاحة وأبحرت بالقرب من جزر متنازع عليها لتأكيد حقها في العمل في البحار. وتلك الدوريات والتقارير التي تفيد بأن الصين تقوم بنشر صواريخ متقدمة ومقاتلات وأجهزة رادار في الجزر دفعت واشنطن وبكين إلى تبادل الاتهامات بنشر قوات عسكرية في المنطقة.
ونقلت هيئة الإذاعة الاسترالية عن الجنرال روبنسون قوله إن الولايات المتحدة ستستمر في إجراء تدريبات في الممرات البحرية المتنازع عليها، بينما تدعو استراليا إلى القيام بمناورات مماثلة لتأكيد حرية الملاحة. وقال الجنرال روبنسون "سنشجع أي أحد في المنطقة وحول العالم على أن يطير ويبحر في المجال الجوي الدولي والمياه الدولية بما يتماشي مع القواعد والمعايير الدولية". وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر حذر الأسبوع الماضي من "عواقب محددة" إذا قامت الصين بتحرك "عدواني" في المنطقة.