قال مسؤولون أميركيون الثلثاء (8 مارس/ آذار 2016) إن القيادي البارز في تنظيم داعش أبو عمر الشيشاني - وهو مواطن من جورجيا متمركز في سوريا- ربما قتل في ضربة جوية في الرابع من مارس اذار نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب بلدة الشدادي السورية.
ووصف مسؤولون أمريكيون الشيشاني بأنه وزير الحرب الفعلي بالتنظيم.
والشيشاني من أبرز المتشددين المطلوبين حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشيشاني الذي قال مسؤولون إنه وزير الحرب فعليا في التنظيم.
وولد الشيشاني عام 1986 في جورجيا التي كانت آنذاك جزءا من الاتحاد السوفيتي. وعرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قال أنصاره إنه يعتمد على الشيشاني بشدة.
وربما قتل الشيشاني في ضربة جوية نفذها التحالف يوم الرابع من مارس آذار قرب بلدة الشدادي التي انتزعت قوات من التحالف العربي السوري المدعوم من الولايات المتحدة السيطرة عليها من تنظيم داعش الشهر الماضي. لكن الولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة فيما يبدو لإعلان مقتله.
وعبر مسؤولان أمريكيان عن تفاؤلهما بشأن الضربة لكنهما أقرا بأن تحديد مصير الشيشاني ليس مؤكدا وأن نتائج العملية لا تزال قيد المراجعة. واكتفى مسؤول ثالث بالقول إن الشيشاني كان مستهدفا في العملية.
وقال مسؤول رابع تحدث لرويترز بشرط عدم نشر اسمه إن الضربة استهدفت مركبة يعتقد أنها كانت تقل الشيشاني لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكر مسؤول من وحدات حماية الشعب الكردية التي تحارب تنظيم داعش في منطقة الشدادي أنه تلقى معلومات تفيد بأن الشيشاني قتل لكن ليس لديه تفاصيل ولا يستطيع أن يؤكد وفاته. ورفض المسؤول نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية الشيشاني بأنه قيادي كبير في تنظيم داعش وعضو بمجلس الشورى مقره الرقة العاصمة الفعلية للدولة الإسلامية في سوريا.
وأضافت أنه تم تعريفه باعتباره القائد العسكري لداعش في مقطع فيديو نشره التنظيم في 2014.
وأشرف الشيشاني واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيرشفيلي على سجن قرب الرقة حيث يعتقد أن الدولة الإسلامية كانت تحتجز رهائن أجانب.
وإذا تأكد مقتله فستكون هذه واحدة من أنجح العمليات التي تستهدف قيادة داعش في العراق وسوريا منذ مايو أيار عندما قتلت قوات أمريكية خاصة الرجل الذي كان يدير عمليات النفط والغاز والعمليات المالية في التنظيم.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قتلت ضربة جوية أميركية قياديا كبيرا في داعش في ليبيا يعرف باسم أبو نبيل.