تحتفل أسرة كرة القدم الآسيوية بيوم كرة القدم النسائية في قارة آسيا تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف يوم الثامن من مارس/ آذار الجاري، وذلك بإقامة العديد من المهرجانات والبطولات وورش العمل الخاصة بتطوير كرة القدم النسائية في مختلف أرجاء قارة آسيا.
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن الاحتفال بيوم كرة القدم النسائية يمثل محطة لاستحضار المنجزات الكبيرة التي حققتها القارة الآسيوية على صعيد الكرة النسائية كما يشكل دافعا قويا من أجل توسيع مكتسبات هذا القطاع الحيوي في مختلف الميادين.
وقال سلمان بن إبراهيم: "نفتخر بالسجل الآسيوي المميز على ساحة كرة القدم النسائية، إذ إن آسيا تمتلك حالياً خمسة من أفضل 20 منتخباُ لكرة القدم النسائية العالمية، وعدد النساء والفتيات اللواتي يمارسن كرة القدم يتزايد باستمرار، وهو الأمر الذي يحملنا مسئولية مضاعفة من أجل صون تلك المكتسبات والعمل على تعزيزها عبر وضع الخطط والبرامج التي تكفل مواصلة نمو وتطوير الكرة النسائية في آسيا".
وأضاف "الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وضع كرة القدم النسائية كأحد الجوانب المهمة للاستثمار والتطوير، ومن أجل تحقيق تلك الغاية تم إطلاق العديد من المبادرات الهامة التي تصب في خانة تطوير قطاع الكرة النسائية في آسيا، ونحن على قناعة تامة أنه من خلال الشراكة الوثيقة مع الاتحادات الوطنية فإننا سنحقق المزيد من النجاحات على هذا الصعيد في المستقبل، عبر ضمان استمرار برامج التطور، والتركيز على تقليص الفوارق بين الاتحادات الوطنية".
في المقابل قالت عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيسة لجنة كرة القدم النسائية مويا دود: "هناك نجاحات كبيرة يمكن الاحتفال بها في يوم كرة القدم النسائية، فمنتخباتنا الخمسة التي شاركت في كأس العالم للسيدات قامت بعمل جيد، والتصفيات الأولمبية الجارية حاليا في أوساكا أكدت استمرار التطوير المتواصل في آسيا".
وأضافت "إن اعتماد الإصلاحات مؤخرا في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم سيمنح قوة دفع جديدة لكرة القدم النسائية، حيث حصلت قارة آسيا على مقعد نسائي في المجلس الجديد للاتحاد الدولي، وبات النظام الأساسي للاتحاد الدولي يتضمن تطوير كرة القدم النسائية ودمج المرأة في حوكمة كرة القدم".
نجاحات وبرامج متنوعة للكرة النسائية الآسيوية في 2015
وكانت المنتخبات الآسيوية حققت حضورا مميزا في نهائيات كأس العالم 2015 في كندا، إذ حصلت اليابان على المركز الثاني، كما حظيت برامج تطوير كرة القدم النسائية بالمزيد من المبادرات الجديدة، وكان من ضمنها إطلاق النسخة الأولى من بطولة آسيا للسيدات بكرة الصالات، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الاتحادات القارية في العالم.
وعلى صعيد الحوكمة فقد تواصل الدور الريادي للاتحاد الآسيوي، من خلال تواجد خمسة عضوات في المكتب التنفيذي للاتحاد، وهو الرقم الأعلى بين جميع الاتحادات القارية.
ومع تميز العديد من المنتخبات الآسيوية على المستوى العالمي، فإن الاتحاد الآسيوي وضع أولوية كبيرة لتقليص الفوارق بين فرق القمة وباقي منتخبات الاتحادات الوطنية الصاعدة، ولهذا تم تنظيم ورشة عمل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في ووهان بالصين، على هامش بطولة آسيا للناشئات تحت 16 عاما.
وضمن مبادرات رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قام الاتحاد القاري بتشكيل مجموعة عمل من أجل مساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على مواجهة التحديات التي تواجهها في تطوير كرة القدم النسوية، وقد استفاد الاتحاد الفيتنامي من دعم وخبرات ميشيل كوكس التي أمضت ثلاثة أشهر في البلاد، وساعدت الاتحاد الفيتنامي للعبة ومشروع كرة القدم للجميع، من أجل إنشاء برامج ناجحة للواعدات في إقليم هوي وأقاليم أخرى.
كما استفادت اتحادات وطنية أخرى من مبادرة فريق الخبراء، وكان من ضمنها الاتحاد الماليزي للعبة، إذ أمضت بياتريس فون سيبنثال شهرين في ماليزيا لتقييم وضع كرة القدم النسائية ووضع استراتيجيات مستقبلية للاتحاد.
وشارك 18 مدربا من أبرز الدول الآسيوية في كرة القدم النسائية في المنتدى الأول لمدربي النخبة في كرة القدم النسائية الآسيوية، والذي أقيم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بهدف وضع خارطة طريق لضمان النجاح المستقبلي لكرة القدم النسائية في القارة، وشكل هذا المنتدى الخطوة الأولى لتنظيم المؤتمر الأول لكرة القدم النسائية في قارة آسيا.
وتم إطلاق برنامج ركلة البداية في أستراليا العام 2015، وذلك في مبادرة خاصة للمساعدة على الترويج التجاري لبطولة الدوري الأسترالي للسيدات،وقد تم تنظيم ورشة عمل في سيدني لأندية الدوري الأسترالي، ضمن مذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.