رفضت السلطات الجزائرية منح رجل الدين السعودي محمد العريفي تأشيرة الدخول إلى ترابها بعد الدعوة التي تلقاها من جمعية جزائرية قصد المشاركة في ملتقى ديني بأحد مدن شرق البلاد، وفقاً لما نقلته صحيفة "الوطن" الكويتية أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016).

وأكد وزير الشئون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، في تصريحات صحافية أمس، أن «الجزائر رفضت دخول العريفي إلى أراضيها وذلك لدواعٍ أمنية وسياسية، وبسبب مباركته لثورات الربيع العربي». وأضاف الوزير الجزائري أن «محمد العريفي يعد من الشخصيات التي تروج للمجموعات المتطرفة، وهو من العناصر الفاعلة في التحريض لما يسمى بالربيع العربي الذي دمّر الدول العربية». وأضاف أن بلاده "لن تكون أبداً حلبة صراع للمذاهب الخارجية، وإنها مدرسة للوسطية والاعتدال". مردفاً أن وزارته لها الأهلية لتحدّد ما إذا كان شخص ما يستحق أن تتم دعوته لزيارة الجزائر أم لا.

ويأتي رفض السلطات الجزائرية الترخيص للعريفي لدخول البلاد بعد أشهر من الضجة التي كانت قد صاحبت اعتزام العريفي المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة. وكان عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والمثقفين المغاربة رفضوا دخول العريفي إلى المغرب بسبب اتهامه بالترويج للعنف المرتكب باسم الدين، ولأفكار تناقض العقل وتنتقص من مكانة المرأة. وقرر رجل الدين السعودي آنذاك إلغاء سفره إلى المغرب بعد الضجة التي أثيرت حوله لرفع الحرج عن من وجّهوا له الدعوة على حد قوله.

 من جهته، نفى رجل الدين السعودي العريفي ما نشره موقع قناة "العربية" عن رفض السلطات الجزائرية منحه تأشيرة الدخول إلى ترابها بعد الدعوة التي تلقاها من جمعية جزائرية قصد المشاركة في ملتقى ديني بأحد مدن شرق البلاد. وقال في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" أمس الإثنين، إنه لم يسافر إلى الجزائر منذ 10 سنوات، واصفاً ما تداولته مواقع العربية وmbc السعوديتين بأنه "كذبٌ يُضاف لسجلهم الأسود" ناعتاً قناة العربية بـ"العبرية" حسب تغريدته. كما نشر الشيخ العريفي على صفحته على موقع "فيسبوك" موضحاً أسباب زيارته للجزائر منذ 10 سنوات، وكيف وجد أهلها وكيف استقبلوه بالحفاوة والترحاب.