أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء أمس، بأن قوات الأمن اعتقلت ناشطَين يُشتبه في انتمائهما إلى تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنها صادرت معهما متفجرات بلاستيكية وحزاماً ناسفاً، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (8 مارس / آذار 2016).
وأضافت أن الرجلين أوقفا على معبر حدودي، حين لاحظت السلطات أنهما يحاولان وضع حقيبة داخل شاحنة دخلت تركيا من سورية. وتابعت أن الحقيبة حوت 10 ألواح من متفجرات بلاستيكية وحزاماً ناسفاً وجهاز تفجير. وأوقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية منفصلة اتهمت السلطات «داعش» بتنفيذها، 145 قتيلاً في تركيا منذ تموز (يوليو) الماضي.
على صعيد آخر، رفضت شركة «بويداك» القابضة الضخمة في تركيا، اتهامات موجهة إلى مسؤولين فيها اعتقلتهم الشرطة الجمعة الماضي، بتمويل جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن.
وأوقفت الشرطة أربعة من أبرز مسؤولي «بويداك»، هم رئيس المجموعة حجي بويداك ومديرها العام ممدوح بويداك واثنان من أعضاء مجلس إدارتها، أرول بويداك ومراد بوزداغ، وذلك في إطار تحقيق حول «الإرهاب».
وقضــــت محكمة بتمديد احتجاز حجــي وممدوح بويداك إلى حين إعداد القضيـة ضدهما، فيما أُفرِج عن الآخرَين.
ووَرَدَ في بيان أصدرته «بويداك»: «القسم القانوني لدينا يتابع العملية المرتبطة بالمزاعم التي يتعرّض لها عضوا مجلس إدارة الشركة، وسنقدّم الاعتراضات الضرورية قريباً. نثق في أن العملية القضائية ستكتمل قريباً، وسيعود الرئيس حجي بويداك والرئيس التنفيذي ممدوح بويداك إلى الشركة، وسيتضح أن لا علاقة لهما بالاتهامات المُوجهة إليهما».
وأتى اعتقال الرجلين قبل ساعات من فرض السلطات التركية «حراسة قضائية» على صحيفة «زمان» الموالية لغولن، ما أثار اتهامات لحكومة أحمد داود أوغلو بتكميم الصحافة وتقويض حرية الإعلام.
وقالت ناطقة باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنغيلا مركل أثارت الأمر مع داود أوغلو، خلال لقائهما في بروكسيل الأحد، مشددة على أن «لحرية الصحافة أهمية كبيرة جداً بالنسبة إلى الحكومة الألمانية».
في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، أن فرض وصاية على الصحيفة «ليس مقبولاً» ويتعارض مع القيم الأوروبية، وزاد في إشارة إلى أنقرة: «لا يمكن أن نسعى إلى تقارب مع المعايير الأوروبية، ولا نحترم تنوّع وسائل الإعلام. الأمر واضح وأبلغناه بوضوح للأتراك».