أعلنت الولايات المتحدة أنها "تدين بشدة" الهجمات الارهابية المتزامنة التي استهدفت فجر الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا، مؤكدة استعدادها مساعدة الحكومة التونسية بعد هذا الاعتداء "الجبان".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي إن الولايات المتحدة "ترحب بالرد السريع والشجاع لقوات الامن التونسية" على الهجمات المتزامنة التي تسببت بمقتل 36 جهادياً و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين، بعدما هاجمت "مجموعات ارهابية" فجرا ثكنة عسكرية ومركزي أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قال إن "هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق"، وكانوا يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة، في حين اكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ان المهاجمين الجهاديين كانوا يريدون إقامة "إمارة داعشية" في المدينة. ولكن المتحدث الاميركي تجنب توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى تنظيم الدولة الاسلامية، مندداً بـ"التهديدات الخارجية والداخلية" التي يشكلها "التطرف" على "استقرار وازدهار" تونس.
وجدد كيربي التأكيد على "التزام الولايات المتحدة امن تونس والشراكة" الاستراتيجية بين البلدين. وأضاف "نجدد عرضنا مساعدة الحكومة التونسية بعد الاعتداء الجبان الذي وقع اليوم".
وكانت الولايات المتحدة نفذت منتصف فبراير/ شباط الماضي غارة جوية على مقر لتنظيم الدولة الاسلامية في صبراتة بليبيا، استهدفت مسؤولاً ميدانياً تونسياً في التنظيم المتطرف وأسفرت عن سقوط 50 قتيلاً. ويومها أعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان الغارة حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس.