قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة والعالم، تستوجب تكثيف التنسيق والتعاون بين مختلف الكيانات العربية سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً لتقوية الموقف العربي في المحافل الدولية، والحفاظ على مصالح الدول والشعوب العربية، مؤكدًا دعم مملكة البحرين لكل تحرك عربي يستهدف لمَّ شمل الأمة العربية والنهوض بشعوبها.

جاء ذلك، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016)، رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة راشيد الطالبي العلمي والوفد المرافق له بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الملا.

وأضاف رئيس الوزراء أن شعوب الوطن العربي شرقه وغربه باتت مدركة لما تتطلبه هذه المرحلة التاريخية المهمة من تماسك وتلاحم بين الدول العربية يسير بها إلى اتحاد كلمتها ومواقفها ويعزز من قوتها في الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها والوقوف بحزم ضد ما يستهدفها من محاولات لتقويض أمنها واستقرارها.

وأكد أن التعاون البرلماني بين المجالس التشريعية في الوطن العربي يجسد ملمحاً للتعاون العربي المشترك الذي تسعى مملكة البحرين إلى توسيع أطره ومجالاته بصورة أكثر شمولاً وتكاملاً من خلال مدّ جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بهدف النهوض بالمكتسبات التنموية ودعم التوجهات الرامية إلى الحفاظ على كيان الأمة العربية وشعوبها.

وأشاد بمواقف مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة الداعمة والمساندة لمملكة البحرين في مختلف الظروف، للحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

وذكر أن ما يربط مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة من علاقات أخوية وطيدة، وما يتسم به التعاون والتنسيق بين البلدين من نمو مطرد في المجالات كافة ترجمة لما يجمع بينهما من أواصر المحبة والاحترام والمصالح المتبادلة.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة راشيد الطالبي العلمي بما أبداه رئيس الوزراء من رؤى حكيمة تجسد المواقف العروبية لمملكة البحرين وحرصها الدائم على الحفاظ على كيان الأمة العربية ووحدتها واستقرارها، والوقوف دائماً إلى جانب أمتها.

وأكد العلمي مواقف مجلس النواب المغربي الداعمة لمملكة البحرين، مشددا على أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن المغرب يقف بكل قوة إلى جانب البحرين ويرفض بشكل قاطع أي تدخلات تستهدف سيادتها وأمنها واستقرارها، مشيداً بما تشهده مملكة البحرين من نهضة حضارية وديمقراطية شاملة، منوها بالدور المهم لرئيس الوزراء في وضع الدعائم والأسس المتينة للنهضة الحديثة في مملكة البحرين.