قال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالانابة سمير إمطير الدرابيع إن الأمم المتحدة تؤمن لأن اليوم الدولي للمرأة هو فرصة متاحة للتأمل في التقدم المحرز والدعوة إلى التغيير وتسريع الجهود الشجاعة التي تبذلها عوام النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
واضاف أن موضوع الاحتفال باليوم الدولي للمرأة للعام 2016 هو «الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030»، وإن فكرة هذا الموضوع تأتي للتعجيل بجدول أعمال العام 2030 وبناء زخم لتنفيذ الأهداف العالمية وخاصة ما تعلق بالمساواة بين الجنسين وضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع تنفيذا فعالا.
وتابع «وبهذه المناسبة حري بنا في الامم المتحدة تذكير العالم بالأهداف الرئيسية لجدول أعمال 2030 في هذا الإطار وهي ضمان أن يتمتّع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول العام 2030، وضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول العام 2030، وكذلك القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان».
وأكد أن من الاهداف الأخرى التي نسعى إلى التركيز على تحقيقها في اليوم الدولي للمرأة القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغير ذلك من أنواع الاستغلال والقضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث أو ما يعرف بختان الإناث.
وتؤكد الأمم المتحدة أن المساواة بين الجنسين تشكل ليس فحسب حقّا أساسيًّا من حقوق الإنسان، لكن أيضا أساسا من الأسس الضرورية اللازمة لإحلال السلام والرخاء والاستدامة في العالم. كما أن توفير التكافؤ أمام النساء والفتيات في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية واتخاذ القرارات سيكون بمثابة وقود للاقتصادات المستدامة، وسيفيد المجتمعات والإنسانية جمعاء.
العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ