يقع منزلهم في إحدى مناطق البحرين، عائلة من أم بحرينية وأب غير بحريني مُكوَّنة من 4 إخوة أكبرهم تجاوز عمره الخمسين منتظراً الجنسية البحرينية و6 أخوات، حصلت اثنتان منهنّ على الجنسية بموجب الزوجية، فيما لا يزال 8 من أفراد العائلة بلا جنسية.

حسين عبدالعزيز (41 سنة) الأخ الثاني في أفراد تلك العائلة، بلغ عقده الرابع وأمسى اليوم أباً لأربعة من الأبناء ومازال ينتظر منذ أكثر من 20 عاماً منحه الجنسية ليمنحها لأبنائه، الْتقته «الوسط»، إذ أشار إلى أنه حُرم من الدراسة الجامعية في البحرين ولجأ للدراسة في الكويت كونه بلا جنسية، كما وحُرم من الخدمات الإسكانية وواجه صعوبة في الحصول على زوجة ووظيفة للسبب ذاته.

قصة عائلته نموذج لمعاناة نساء بحرينيات تزوجن برجال غير بحرينيين ومازلن بلا جنسية في وطن لم يعرفن سواه، إذ فتح اليوم الدولي للمرأة الموافق للثامن من مارس/ آذار 2016 جراحهن، وقد جاء هذا العام بعنوان «عالم تسوده المناصفة بحلول عام 2030: لنحث الخطى من أجل المساواة بين الجنسين».

وبدوره سبق أن ذكر المستشار القانوني في المجلس الأعلى للمرأة محمد وليد المصري، أنه بلغ عدد الأبناء المسجلين في قوائم مركز دعم المرأة في المجلس، والذين منحوا الجنسية البحرينية بموجب مكرمة ملكية خلال الفترة من (2006 وحتى 2014)، 3525 فرداً.

اليوم الدولي للمرأة يفتح جروح عائلات بحرينية عاشوا كالغرباء في وطنهم... والأنصاري لـ «الوسط»: البحرين لا تميِّز بحق المرأة

الوسط - زينب التاجر

فتح اليوم الدولي للمرأة والذي يصادف اليوم الثلثاء (8 مارس/ آذار 2016)، جروح عائلات بحرينية عاشوا كغرباء في وطنهم، وذلك بزواج الأم البحرينية برجل غير بحريني وعدم قدرتها على منح الجنسية لأبنائها لسنوات طويلة، وفي ذلك قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري في تصريح لـ «الوسط» إن مملكة البحرين لا تميِّز بحق المرأة، وإن دستور البلاد ركّز على حصول المرأة البحرينية على كامل حقوقها، وخاصة أن المرأة مشاركة ومساوية للرجل في الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يولي اهتماماً خاصّاً ومساهمات لتحسين أوضاع أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي، والذي من ناحيته أسقط عن هؤلاء الأبناء رسوم الإقامة والتعليم والصحة، فيما توجّت الجهود بإصدار قانون معاملة أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي.

وأضافت أن المجلس الأعلى للمرأة يتعاون مع الجهات المعنية بمقترحاته لتعديل قانون الجنسية للعام 1963 بما يسمح لأبناء المرأة البحرينية بالحصول على الجنسية وبشكل يراعى المصلحة المثلى للمرأة، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار الأسري والحفاظ على سيادة الدولة والتزاماتها الدولية. مؤكدة أن جهود المجلس أتت بنتائج إيجابية كان أحدثها صدور قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع تعديل قانون الجنسية يسمح بمنح الجنسية لأبناء المرأة البحرينية المتزوجة بأجنبي ضمن شروط ومعايير محددة والذي من المتوقع أن تنظر فيه السلطة التشريعية.

وبالإشارة إلى الشكاوى الواردة إلى المجلس الأعلى للمرأة فقد أوضحت الأمين العام أن المواطنات يلجأن الى مركز دعم المرأة بمقر المجلس أو عبر التوجه لأفرع المركز بالمحافظات. ويشكل المركز مرصداً حيّاً وواقعيّاً للاحتياجات التي تنشدها المرأة البحرينية لتتمكن من القيام بدورها في أسرتها والمجتمع، وهو ما تصبو إليه الخطة الوطنية، ويعمل مركز دعـم المرأة على تلقي ودراسة طلبات وشكاوى المواطنات للحصول على المساعدة سواء كانت هذه المساعدة خاصة بالمواضيع القانونية أو الحصول على الإرشاد والتوجيه الزوجي أو متابعة طلبات خدماتية مع وزارات الدولة التي تقدم خدمات للمواطن البحريني، إضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتدريبية التي تهدف إلى بناء القدرات للمرأة البحرينية في عدد من المحاور الاقتصادية والسياسية والأسرية، في سبيل تأهيلها وتزويدها بالمهارات والتقنيات اللازمة لتمكينها من أداء أدوارها في الحياة العامة.

وبينت أن المركز يشكل نقطة استقطاب ومعالجة واقع ومشكلات النساء البحرينيات وغير البحرينيات المتزوجات من بحرينيين والحاضنة لأبناء بحرينيين، إذ يقوم المركز بتلقي ودراسة طلبات وشكاوى متعلقة بقضايا المرأة بصورة مباشرة، وتلمس واقعهن والمساهمة في حل ما يعترضهن من مشكلات عبر العديد من الوسائل والآليات المتاحة، وذلك في إطار اختصاصات المجلس الأعلى للمرأة.

وبدوره سبق أن ذكر المستشار القانوني في المجلس الأعلى للمرأة محمد وليد المصري، أنه بلغ عدد الأبناء المسجلين في قوائم مركز دعم المرأة في المجلس، والذين منحوا الجنسية البحرينية بموجب مكرمة ملكية خلال الفترة من (2006 وحتى 2014)، 3525 فرداً.

وفصل ذلك، بأن العام 2006 شهد منح 372 ابناً لـ 131 بحرينية متزوجة بأجنبي، الجنسية البحرينية، أما في العام 2011 فتم منح 650 ابنا لبحرينيات متزوجات بأجانب، الجنسية البحرينية، وشهد العام 2012 منح 2159 فرداً من أبناء 903 بحرينيات متزوجات بأجانب، الجنسية البحرينية، وخلال العام 2014 منحت الجنسية البحرينية لأبناء 218 بحرينية متزوجة بأجنبي، والبالغ عددهم 344 فرداً.