هاجم انتحاري أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) محكمة في شمال غرب باكستان ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً في عملية تبنتها حركة طالبان مؤكدة أنها انتقام لإعدام إسلامي إثر إدانته بتهمة القتل الأسبوع الماضي.

واستهدف الانتحاري الذي قالت الشرطة إن عمره 20 عاماً وكان يرتدي سترة تحوي ستة كيلوغرامات من المتفجرات، مكاتب السلطات القضائية في مدينة شبقدر في ساعة الازدحام الصباحي، بينما كان المحامون والقضاة يصلون إلى المجمع.

وصرح المسئول البارز في الحكومة، طارق حسان أن عدد القتلى ارتفع إلى 17 قتيلاً في وقت متأخر أمس، بعد أن توفي أربعة أشخاص متأثرين بجروحهم في المستشفى.

وكان مسئولون ذكروا سابقاً أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب 23 آخرين بعد أن فجر الانتحاري نفسه داخل مبنى المحكمة.

وصرح حسان لوكالة «فرانس برس» بأن «حالة أربعة أو خمسة جرحى آخرين حرجة والأطباء يجدون صعوبة في الإبقاء على حياتهم».

وأكد فايز خان المسئول في شرطة المنطقة ارتفاع عدد القتلى وصرح لـ «فرانس برس» أنه تم دفن معظم القتلى.

وتبنت «جماعة الاحرار» وهي فصيل من حركة طالبان الباكستانية الهجوم. وقالت إنه عمل انتقامي بعد إعدام الشرطي السابق، ممتاز قادري، الذي يعتبره بعض المحافظين «بطلاً» لقتله في 2011 حاكم ولاية البنجاب، سلمان تيسير بسبب تأييده تعديل قانون يجرّم التجديف.

وشارك نحو 100 ألف شخص من أنصار قادري الذي أعدم الاثنين، في تشييعه في اليوم التالي في إسلام آباد وهم يهتفون «قادري دمك سيطلق الثورة».