شهدت تونس أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) أعمال عنف غير مسبوقة تسببت بمقتل 54 شخصاً بين متطرفين وعناصر أمن ومدنيين، بعدما هاجمت «مجموعات إرهابية» فجراً ثكنة عسكرية ومركزَي أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
وأوردت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة جديدة غير نهائية مقتل 36 متطرفاً و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و«مجموعات إرهابية مسلحة» نفّذت هجمات «متزامنة» على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك إن قوات الأمن والجيش قتلت 36 «إرهابياً» وألقت القبض على 7 آخرين من دون تحديد هوياتهم أو الوجهة التي قدموا منها.
وتابعتا أن المواجهات أسفرت أيضاً عن «استشهاد» 6 من عناصر الدرك و3 شرطيين، وعسكري واحد، وعنصر ديوانة (جمارك) واحد، و7 مدنيين، وإصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين.
وفي تعليقه على الهجوم قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي: «هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق، وكانوا يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة والإعلان عن ولاية جديدة».
وأضاف أن عناصر قوات الأمن والجيش «كانوا يترقبون عملية مثل هذه، ربما ليس بمثل هذه الأهمية لكنهم كانوا يترقبونها».
بن قردان (تونس) - أ ف ب
شهدت تونس أمس الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) أعمال عنف غير مسبوقة تسببت بمقتل 53 شخصاً بين متطرفين وعناصر أمن ومدنيين، بعدما هاجمت «مجموعات إرهابية» فجراً ثكنة عسكرية ومركزيْ أمن بمدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
وأوردت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة جديدة غير نهائية مقتل 36 متطرفاً و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و»مجموعات إرهابية مسلحة» نفذت هجمات «متزامنة» على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك إن قوات الأمن والجيش قتلت 36 «إرهابياً» وألقت القبض على 7 آخرين من دون تحديد هوياتهم أو الوجهة التي قدموا منها.
وتابعتا أن المواجهات أسفرت أيضاً عن «استشهاد» 6 من عناصر الدرك و3 شرطيين، وعسكري واحد، وعنصر ديوانة (جمارك) واحد، و7 مدنيين، وإصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين.
و أفادتا «لا تزال العملية الأمنية والعسكرية (ضد الجهاديين) التي إنطلقت منذ فجر اليوم (أمس) بمدينة بن قردان متواصلة» وأنه تم «الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت المجموعة الإرهابية تتحوّز عليها».
وقالت الوزارتان إن «الوضع الأمني في بن قردان يتّجه نحو الإستقرار وتحت سيطرة تامة ومحكمة للوحدات الأمنية والعسكرية».
«هجوم غير مسبوق ومنظم»
وفي تعليقه على الهجوم قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي «هذا هجوم غير مسبوق ومنظم ومنسق، وكانوا يقصدون منه، ربما السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة والإعلان عن ولاية جديدة».
وأضاف أن عناصر قوات الأمن والجيش «كانوا يترقبون عملية مثل هذه، ربما ليس بمثل هذه الأهمية لكنهم كانوا يترقبونها».
وقال إن المواطنين «الآن في حالة حرب ضد هذه الهمجية والجرذان الذين سنقضي عليهم (...) نهائياً».
وقررت وزارة الداخلية فرض حظر تجوال ليلي اعتباراً من الساعة 19،00 بالتوقيت المحلي (18,00 تغ) وحتى الخامسة صباحاً (4,00 تغ) في مدينة بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص.
وحذرت الوزارة بأن «كل مخالفة لهذا القرار تعرّض مرتكبها إلى الخطر والتبعات القانونية».
تمشيط «شامل» للجنوب
وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية أن وحدات عسكرية وأمنية تقوم حالياً بتمشيط كامل منطقة بن قردان «لمطاردة وتعقب ما تبقى من عناصر المجموعات الإرهابية، مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الحساسة وتكثيف الطلعات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة/ وازن». ودعت الوزارتان كافة سكان المدينة إلى «ملازمة المنازل والحذر والهدوء» وإلى «الإبلاغ عن أي تحركات لمشبوهين». وأغلقت المدارس والإدارات العامة في بن قردان بحسب شهود عيان.
وقال مراسل «فرانس برس» أن قوات الأمن تقوم بدوريات في شوارع المدينة وتدعو عبر مكبرات صوت المواطنين إلى البقاء في منازلهم، في حين تمركز عناصر من الجيش على أسطح منازل.
وكلف رئيس الحكومة، الحبيب الصيد وزيري الدفاع والداخلية بالتوجه إلى بن قردان لمتابعة الوضع والعمليات العسكرية والأمنية في المكان» وفق بيان لرئاسة الحكومة.
وأمر الصيد بـ «القيام بتمشيط شامل ودقيق لكامل المناطق الجنوبية» و»تكثيف الدوريات البرية والجوية».
دبلوماسياً، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعم فرنسا لتونس، وذلك في بيان أصدره الإليزيه جاء فيه أن «فرنسا تقف إلى جانب تونس التي استهدفت مرة جديدة لأنها رمز. إن فرنسا عازمة أكثر من أي وقت على مواصلة وتكثيف تعاونها مع تونس في مكافحة الإرهاب». في حين اعتبر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير أن هدف هذا الهجوم «زعزعة الديمقراطية التونسية».
العدد 4931 - الإثنين 07 مارس 2016م الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ