استقبلت مدينة مصدر اليوم الإثنين (7 مارس/ آذار 2016) نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى دولة الإمارات وتتخللها لقاءات مع عدد من كبار القادة في الدولة.
وتعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعاونهما الوثيق الذي كان له بالغ الأثر في الدفع بالمساعي العالمية نحو نشر واعتماد الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتحفيز الابتكار والبحوث فضلاً عن تطوير المعرفة، وبالتالي قيادة الجهود نحو تنمية القدرات البشرية في هذا القطاع الحيوي.
وقام نائب الرئيس الأمريكي بجولة في أرجاء مدينة مصدر رافقته خلالها ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ووزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"سلطان أحمد الجابر، والرئيس التنفيذي لـ "مصدر"محمد جميل الرمحي، والمدير المكلف لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بهجت اليوسف،.
وتخلل الجولة استعراض مجالات التعاون المختلفة التي تؤكد على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لا سيما في مجالات الابتكار وتطوير التقنيات النظيفة والحلول التجارية للطاقة المتجددة، وهو ما يتجلى من خلال الشراكة الناجحة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد مصدر. والتقى الوفد خلال الزيارة أيضاً مع عدد من مسؤولي الشركتين الأمريكيتين لوكهيد مارتن وجنرال إلكتريك اللتين تتخذان من مدينة مصدر مقراً لهما، وتعملان على أنشطة مهمة في مجال البحث والتطوير بالتعاون مع "مصدر" و"معهد مصدر".
وبهذه المناسبة، قال سلطان أحمد الجابر: "تأتي زيارة نائب الرئيس الأمريكي بايدن لتؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتعاون الوثيق بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولة والولايات المتحدة نقلات نوعية مرتكزةً على الثقة والمكانة التي يتمتع بها البلدان ورؤاهما المشتركة الرامية إلى بناء اقتصادات حيوية قائمة على المعرفة".
وأضاف معاليه: "لقد ساهم التعاون بين الولايات المتحدة و"مصدر" في تطوير البحوث وتعزيز التقنيات المبتكرة وتطبيق الحلول المستدامة في قطاعات الطاقة والمياه إلى جانب مبادرات الحد من تداعيات التغير المناخي والتي تعد من أكثر القضايا الملحة على مستوى العالم. ونحن نتطلع إلى البناء على ما حققناه من إنجازات خلال العقد الماضي، ومواصلة تطوير المعارف والخبرات التي اكتسبناها في قطاع الطاقة والتي من شأنها أن تمكننا من الاستمرار في دعم جهود التنمية المستدامة".