اعتبرت حركة "حماس" الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الاثنين (7 مارس/ آذار 2016)، اتهامها من وزارة الداخلية المصرية بالضلوع في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات بأنه "استهداف سياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته".
وكررت الحركة في مؤتمر صحفي عقده القيادي فيها صلاح البردويل في مدينة غزة للرد على اتهامات الداخلية المصرية، تأكيدها أن الاتهامات المذكورة للحركة "تخبط وادعاءات مسيسة وباطلة".
وقال البردويل "في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات المصرية الفلسطينية ولاسيما بين حماس وبين قيادة المخابرات المصرية خرج علينا وزير الداخلية المصري بمؤتمر صحفي صادم مجافٍ للواقع وللآمال ومناقض للحقائق التي يعرفها القاصي والداني".
وأضاف أن "الاتصالات التي جرت بين قيادة الحركة وبين الأخوة في المخابرات المصرية تؤكد على توجهنا الإيجابي وحرصنا الأكيد على علاقات طبيعية مع أشقائنا في مصر ولا مصلحة لنا أبداً في تخريب هذه الجهود، ولهذا نرفض رفضاً باتاً توظيف اسم الحركة في الشأن الداخلي المصري".
ونفى البردويل وجود أي موقوف فلسطيني ينتمي لحماس من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية، وأن الشخصيات المصرية التي ظهرت كمتهمين لم يسبق لهم الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة من بعيد أو قريب بالحركة.
واكد قيادي حماس أنه "ليس من فلسفتنا ولا من قيمنا ولا من برنامجنا ولا من قاموسنا، ولا في سيرتنا ولا تاريخنا المساس بأمن مصر أو بأي قطر عربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لها".
ودعا القاهرة إلى مراجعة "هذه التصريحات والاتهامات الباطلة" والدول العربية والإسلامية للتدخل لدى السلطات المصرية لوقف وزير الداخلية المصري عن هذه السياسة "التحريضية".
يذكر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار اتهم أمس جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام هشام بركات في حزيران/يونيو 2015، وحماس بالإشراف على العملية بالكامل.
وتشهد علاقات حماس مع مصر توترا منذ عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي في صيف عام 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة وسط اتهامات لها من القاهرة بالتدخل في الشأن المصري.